" العودة للجذور إنما هي قصة إنتماء يستمدون منها الأقارثة قوتهم في إصرارهم ألا حلَّ سوى العودة للأصول، تراب إقرث أحياء لا أموات. هي قصه شعب هُجِّرَ ويصر على عودته لقريته."
هذا ما أكده د. إبراهيم عطاالله، رئيس لجنة أهالي إقرث لمراسلنا وأضاف: "العودة لجذورنا في إقرث ما هي بحق نستحقه فحسب وإنما واجب وطني على كلٍ منا أن يحمل قسطاً من هذا الحمل المشرف. غرس بنا آباؤنا حب إقرث وأرض إقرث وترابها وإرتها، وكنا وما زلنا له مخلصين في انتمائنا وعملنا بجد وـصميم وإباء من أجل العودة لهذا الوطن.
وها نحن نؤكد هذه العزيمة الصادقة بشموخ وإباء لا يتزحزحان لنلتقِ مرة أخرى من خلال مخيم الجذور العشرين.
كما وناشد أهالي إقرث للمشاركة وبكثافة في هذا المخيم.
مخيم الجذور. .
مخيم الجذور العشرين من تاريخ 18 وحتى 22 آب 2015 . وتعود بدايات هذه المبادرة والتي أصبحت نهجاً من نضالنا من أجل العودة إلى صيف 1995 قبل توصيات ليبائي وبعد مخيم العمل التطوعي "رعوت / صداقة" والذي أسموه "حملة البرج والسور" بين 13 و 15 تموز1996 حيث إشترك بالحملة حوالي ٥٠ شخصاً من حركة الصداقة وأهل البلد اللذين قاموا بتنظيف المقبرة. ولما آلت همة الشباب (آنذاك، رجال اليوم وشيوخها) لفعل شيء من أجل القضية، توجهت النوايا إلى هذا المشروع، مخيم لمدة أسبوع. واستمر هذا المخيم بعطائه لأبناء إقرث حتى يومنا هذا في تنمية الإنتماء لدى أطفال وشباب القرية لهذه القرية وميراثها وتشديد إصرارهم على النضال من أجل قضيتهم. فقد أثبت شباب هذه القرية أن سرقة بيوتهم وتفجيرها لم يعد عليهم إلا بتفجير شعلة الإصرار وتثبيت العزيمة الراسخة أنهم أصحاب البيت وأنهم أصحاب القضية إلى يوم الدين.
تتميز قضيه إقرث بسيرورتها خلال سبعة عقود وبإقرار أعلى سلطة قضائية بالبلاد التي تؤكد حقهم في قريتهم وبإصرارهم وعزيمتهم الأبية.
منذ مخيم الجذور 2012 وقد أعلن فريق من شباب إقرث عودتهم وسكنهم في إقرث ومزاولة حياتهم اليومية من مكان إقامتهم إقرث.
لم يكن مخيم الجذور الإقرثي خلال القرنين الماضيين إلا عرساً إقرثياً يتوج جهود أبنائه القائمين على هذا النضال،يجدد العهد وينمي التواصل مع القريه والتعرف عليها عن قرب.
أتم شباب إقرث العقد الثاني من إستمرارهم في إقامة مخيمهم وعلى أرض إقرث، الذي انطلق صباح الثلاثاءعلى ارض قرية إقرث المهجرة ، وتجمع الشباب والأطفال والمرشدون في ساحة الكنيسة صباح الثلاثاء معلنين عن انطلاق المخيم الصيفي الذي يهدف الى تعزيز العلاقة بين ابناء هذه البلدة وارض الاباء والاجداد وتطوير الإنتماء وتنمية الذاكرة الجماعية، ويتخلل المخيم فعاليات تثقيفية وامسيات عديدة.
. ولقد كان من أنجح المخيمات التى أقاموها بمرافقة مركز المخيم جورج سبيت وبإشراف لجنة أهالي إقرث.
وقد أضاف عطاالله : " أصر شباب إقرث ألا عودة عن قرار العودة لبلدهم إقرث،
لكم منا يا شباب إقرث تحية إكبار.
نفتخر بكم ونعتز بإصراركم.
أنتم تبثون الأمل فينا أنه ما ضاع حق وراءه مطالب.
وشكر الأهل الذين دعموا المخيم في وجودهم بين أبناء إقرث وأثنى على مجهود الداعمين للمخيم.
يدير المخيم جورج سليمان سبيت الذي قال: " نتوخى من هذا الجيل الخير فهم نتاج المخيمات السابقة، ونتأمل متابعة المسيرة التي بدأها الأهل."
ويقود فرق المخيم مجموعة من شباب القرية الساكنين في إقرث والذين اعلنوا عن عودتهم اليها منذ فترة طويلة.
وقد تخلل برنامج المخيم أمسية أدارها د.جوني منصور و ورشة موسيقية أرشدها ألفرد حجار وعرض فيلم "هلا لوين" وفعاليات كراميكا وسيسيل كاحلي في فعاليات نحت مسرح "جبينة" ومحجوز مع نجوان صفدي ونهار في بركة معالوت ومسرحية "حرية" مع إياد شيتي وورشة موسيقية مع ميرا عازر وورشة مسرحية مع صالح بكري وأمسيات فنية. وقد اختتم المخيم في قداس إلهي أقامه الأب سهيل خوري. ومن ثم فعاليات تلخص المخيم.
[email protected]