ان الالعاب التعليمية هو نوع من انواع اللعب التي يكون التعلم واحدا من مخرجاتها، ويعتمد ذلك بشكل كبير على تصميم اللعبة بحيث تحمل في جعبتها العديد من الامور التعليمية والتربوية على حد سواء، اذ لابد من تحقيق التوازن في هذه الالعاب بين الاستمتاع باللعب والحصول على معلومات جديدة حول العالم الحقيقي الذي نعيش فيه، فادراج وقائع من العالم الحقيقي داخل لعبة يساعد الطفل على التعرف شيئا فشيئا على ماهية العالم الذي سيصطدم فيه في المستقبل، فلابد من وجود المعلومات اما الرياضية او الجغرافية او التاريخية …. الخ من المعلومات في هذه الالعاب.
وفقا لريتشارد فان إيك، هناك ثلاثة من المناهج الرئيسية التي يتم من خلالها خلق الالعاب التي توفر النمو المعرفي للاعب. هذه الأساليب الثلاثة هي: العاب البناء، والعاب الدمج من خلال اعتماد العلاقات المشتركة، والعاب الابتكار. هنالك العديد من المحاولات من قبل المعلمين في المدارس لدمج هذه النوعية من الالعاب مع المناهج التعليمية في الفصول الدراسية، وهذا يتطلب من المعلم تطوير الكفاءة الذاتية فيما يتعلق باهمية هذه الالعاب وكيفية توجيهها للطلاب وتوعيتهم بالنتائج المعرفية التي يحصلون عليها من جراء تعاملهم مع هذه الالعاب
غالبا ما تعتمد اغلبية الالعاب على عنصر الخيال، ولكن العاب الاطفال التعليمية تعتمد بشكل كبير على المحاولة في دمج اللاعب مع الوقائع الحقيقية، وهنا يأتي الفرق بين اللعبة المشهورة باربي ولعبة تعليم الارقام، فالاولى تعتمد على خيال مصمم اللعبة لجسم فتاة من المستحيل ان يكون حقيقيا، ذلك لانه وفي حالة وصول جسم المرأة لذلك الشكل سيؤدي الى مشاكل كبيرة في جسمها، في حين تعتمد لعبة تعلم الارقام على تقديم التدرج الحقيقي للارقام، الذي يستطيع اللاعب اعتماده في حياته اليومية وفي دراسته المستقبلية، اي يستطيع تطبيقه على ارض الواقع بشكل عام.
ان العاب الاطفال التعليمية هي بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، فتستطيع من خلالها الاستمتاع والتعلم في آن واحد، ولكن لابد من الدمج بين الالعاب التعليمية والالعاب الاجتماعية، فلا ننسى اهمية الالعاب الاجتماعية تلك الالعاب التي تعتمد على وجود اطراف اخرين مشاركين في اللعبة كالاباء او الاصدقاء او الاخوة وذلك لتطوير الطفل من الناحية الاجتماعية وتطوير قدرته على التواصل مع الاخرين.
[email protected]