مع اقتراب العام الدراسي الجديد يجب الحذر من القمل وإمكانية انتقاله بين الأطفال في مختلف المدارس ومختلف الطبقات الاجتماعية. كيف نعلم بوجود القمل؟ وما هي الطرق الناجعة للتخلص منه؟
ينتقل القمل، وهو نوع من الحشرات المتطفلة تتغدى على دم الإنسان، من رأس إلى آخر عن طريق الزحف، ما يعني أن كل إنسان يعاني من القمل ليس بالضرورة أنه غير نظيف أو غير مبال بالعناية الشخصية أو غياب النظام الصحي. ويشكل موضوع الإصابة بالقمل قلقا وخوفا عند الأطفال وذويهم لما يتطلب من وقت وعناء لمكافحة هذا الوباء نهائيا. وينصح موقع "كيندر غيزوندهايت إنفو" عند الاشتباه بوجود القمل بفحص رأس الطفل جيدا لأن أي استشعار مبكر للقمل يحد من نموه وانتشاره.
وعند سماع أي مؤشر عن إصابة أي شخص أو طفل في المدارس أو دور الحضانة التي يزورها أطفالكم أو عند أقارب أو أصدقاء تزورونهم بشكل منتظم، يجب فحص رأس الطفل بشكل جيد. كما أن الشعور بشيء يتحرك على فروة الرأس دليل أيضا على تواجد القمل في الرأس. ويقوم القمل بِعَضِّ الجلد والتغذي على الدم من فروة الرأس ويفرز سائلا يتسبب في التهابات جلدية بكتيرية تنتجُ عن الجروح التي يُسببها خدشُ المصاب لرأسه. وينصح موقع "غيزوندهايت تيبس" بزيارة الطبيب مباشرة بعد الفحص الدقيق للشعر والتأكد من وجود القمل.
ويبلغ حجم القملة 0.8 ميليمتر تقريبا، ولها ستة أرجل تتشبث بها على فروة رأس "المُضيف" ولكنها تتوضع في الغالب في الجزء الخلفي من الرقبة أو حول الأذنين لسماكة فروة الرأس في هاتين المنطقتين. ويمكن لأنثى القمل أن تضع 3-4 بيضات كل يوم في فروة الرأس بين الشعر. ويلتصق بيض القمل بالشعر ويصعب إزالته ويفقس بعد أسبوع، وتخرج منه صغار القمل تاركة قشور البيض البيضاء اللماعة فارغة على الشعر.
أنواع القمل
ولا يعتبر قمل الرأس خطيرا لأنه لا ينقل أي أمراض تذكر لكن الخدش الذي يصاحبه يُضايق المُضيف ولا يمكن التخلص منه إلا من خلال علاج ملتزم. وينصح موقع "فوكوس" الألماني بالإسراع في عملية مكافحة القمل في اليوم نفسه عند اكتشافه. وتوجد ثلاثة أنواع من القمل تعيش على جسم الإنسان:
- قمل العانة: ويصيب هذا النوع من القمل منطقة العانة وهي منطقة الشعر المحيطة بالأعضاء الجنسية للذكور والإناث.
2- قمل الجسم: يعيش القمل من هذا النوع في الملابس ولكن فقط عند حصوله على الغذاء.
3- قمل الرأس: هو النوع الأكثر انتشارا. ويتواجد هذا النوع من القمل وكما ذكرنا في شعر الرأس، وخاصة في مؤخرة الرقبة وخلف الأذنين، وينتشر لدى الأطفال ولكن البالغين لا ينجون من بطشه أيضا وذلك لملازمتهم الأطفال.
كيفية مكافحته
ذكر موقع "فوكوس" الألماني طرقا لمكافحة قمل الرأس وبعض الخطوات التي يجب القيام بها لضمان عدم عودته. هناك عدد كبير من الأدوية التي تعتمد في تركيبها الكيماوي على مكونات كيميائية نباتية مبيدة لهذه الحشرات. على سبيل المثال مادة بيرميثرين ومادة آليثرين أو مادة بيريثرين المستخلصة من أزهار الأقحوان. وتقوم هذه الأدوية بشل حركة القمل أولا ثم تؤدي في النهاية إلى موته. وينبغي تفريق الشعر وتدليكه بالدواء المختار وتسريحه ليتغلغل الزيت في فروة الرأس ويصل إلى كل الأماكن، وبواسطة مشط مخصص لهذا الغرض يتم تخليص الشعر من القمل الذي لقي حتفه.
ورغم تطبيق كل تعاليم الطبيب في ما يخص محاربة القمل لكن الوقاية تبقى أحسن علاج، ومن المفروض القيام بعدة خطوات لمنع انتشار القمل أو عودته. ومن بين هذه الخطوات تعقيم كل الأدوات الشخصية وغسلها بالماء الساخن، وتغيير أطقم الأسرة وغسل الملابس وخصوصا القبعات. وتنظيف أي شيء ممكن كان على اتصال برأس المُضيف للقمل.
زيادة على ذلك يجب حفظ ألعاب الأطفال في أكياس بلاستيكية ووضعها في مكان التجميد بالثلاجة لعدة أيام للتأكد من هلاك القمل وبيضه. كذلك يجب غسل جميع الأدوات الشخصية الخاصة بالشعر بالماء الساخن الممزوج بالخل.
ولا تقتصر الوقاية من القمل على اتباع هذه الخطوات فقط، وإنما يتوجب المحافظة على النظافة الجسمية وتغيير الملابس بشكل منتظم لتفادي قمل الجسم في حال الحصول عليه من مكان آخر. ومراقبة رأس الطفل بشكل منتظم لتفادي قمل الرأس عند الإحساس بالخطر، لاسيما وأن الأطفال يكثر احتكاكهم بالأطفال الآخرين وتلتمس رؤوسهم عند اللعب واحتمال إصابتهم بالقمل كبيرة جدا. بالإضافة إلى تفادي مشاركة الآخرين في أغراضهم الشخصية من قبعات ومخدات النوم والسرير والمشط للحد من الإصابة بالقمل والحد من انتشاره.
[email protected]