ذكرت مصادر إخبارية اليوم الاثنين أن رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وصف الاتفاق النووي بالـ"سيء"، لانه سيجعل إيران "على عتبة أن نكون دولة نووية، وسيؤدي إلى سباق تسلح في المنطقة". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن هرتسوغ قوله إن "ساعة الحسم قد حانت"، مشيرا إلى "وجوب عمل كل ما يمكن لتغيير تفاصيل الاتفاق والحفاظ على مصالح دولة إسرائيل". ولفت هرتسوغ، خلال اجتماع كتلة المعسكر الصهيوني البرلمانية، إلى أنه على اتصال مع المفاوضين في فيينا. وحمل بشدة على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قائلا "إنه أخفق في الموضوع الإيراني بدافع تغليبه مصلحته السياسية على العلاقات مع الولايات المتحدة" .
من ناحية أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، أكد أن الاتفاق "يعرض أمن إسرائيل والعالم للخطر" . وأكد أنه "يجب التوضيح للولايات المتحدة أن الاتفاق لا يلزم إسرائيل التي تحتفظ لنفسها بحق إبقاء الخيار العسكري على الطاولة إلى جانب الخيارات الأخرى"، مشيرا إلى أن "الاتفاق يدل على فشل سياسة نتانياهو".
من جانب آخر، يتوجه الرئيس الإيراني مساء اليوم إلى شعبه بخطاب، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة جديدة حددت للمفاوضات بين إيران والقوى الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني. وبالرغم من تفاؤل ظهر الاثنين في إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بين المفاوضين، عادت التصريحات لتشير الى مسائل ما تزال عالقة بين الطرفين.
ومنذ التوصل إلى اتفاق إطار في نيسان/ابريل الماضي، لم ينجح المفاوضون في تحويله إلى اتفاق نهائي وتبدو المحادثات عالقة حول استراتيجية رفع العقوبات عن إيران وطلب طهران رفع الحظر على السلاح الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة. وتخطى المفاوضون في تلك الجولة الأخيرة من المحادثات مهلتين في 30 حزيران/يونيو والسابع من تموز/ يوليو، واستمرت بالتالي المفاوضات في العاصمة النمساوية. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد صرح روحاني"لقد أنجزنا الكثير ولا بد أن نصل إلى القمة التي بتنا قريبين منها جدا". وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية الايرانية "نحن اقتربنا جدا إلى حد أننا إذا نظرنا من الأسفل نعتقد أننا قد وصلنا بالفعل، بينما عندما نكون فوق يتبين لنا انه لا يزال أمامنا بضع خطوات إضافية". وتنفي إيران وجود أي بعد عسكري لبرنامجها النووي.
[email protected]