عقد المجلس القطري للتنظيم والبناء جلسته الشهرية العادية في القدس اليوم الثلاثاء لبحث مشروع إقامة مستوطنة "شيبولت" على أراضي طرعان التاريخية. وقد تمّ في الجلسة بحث الاعتراض الذي تقدمت به أذرع الاستيطان التابعة للوكالة اليهودية ولوزارة الإسكان ضدّ القرار الذي اتخذته اللجنة الفرعية التابعة للمجلس القطري في أواخر شهر كانون الثاني هذا العام برفض مخطط إقامة مستوطنة جديدة تدعى "شيبولت" على أراضي طرعان التاريخية الواقعة على سفوح جبل طرعان.
وقد حضر الاجتماع وفد يمثل طرعان ومجلسها المحلي برئاسة رئيس المجلس عماد دحلة بالإضافة إلى لفيف من المستشارين المهنيين المكلفين بمتابعة ومواجهة هذا المشروع.
وقد شدّد رئيس المجلس في كلمته أمام المجلس القطري على رفض انتهاك ومصادرة أراضي طرعان التاريخية مهما كان الهدف من ذلك, وخصوصا لإقامة مستوطنة عليها بحجة توفير مساكن لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف رئيس المجلس: إننا نستهجن استغلال ضائقة السكن لدى ذوي الاحتياجات الخاصة والتذرع بها لتمرير مشروع الاستيطان على جبال طرعان, فلو كان الهدف حقيقة مدّ يد العون لهم وتوفير حلول سكنية لائقة لهم لكانت طرعان قد احتضنتهم ورحبت بهم بين ظهرانيها.
وفي نهاية الاجتماع والأبحاث فقد تبنى المجلس القطري للتنظيم بالإجماع موقف مجلس محلي طرعان برفض إقامة مستوطنة منفصلة ومستقلة إلى الشمال من طرعان مباشرة, وصادق على إسكان المعنيين من أصحاب الاحتياجات الخاصة ضمن مستوطنة "بيت ريمون" القائمة على الطرف الغربي من جبال طرعان.
وعقب رئيس المجلس المحلي على قرار المجلس القطري قائلا: إن يقظتنا وتصدينا بلا هوادة وبمسؤولية للمستوطنة حسم الموضوع لصالح طرعان وأهلها. فقد تخلصنا من "شيبولت" وهمها نهائيا واتخذ القرار بذلك بالإجماع. وسنواصل النضال لحماية أرضنا لمصلحة بلدنا وأهلنا.
وأثنى رئيس المجلس على وقفة إدارة وأعضاء المجلس المحلي وكادر موظفيه والاستعداد الذي أبداه الأهالي للتضحية والصمود أمام مخطط إقامة المستوطنة. كما وأشاد بموقف أعضاء المجلس القطري الذين رافقوا القضية من بدايتها ودعموا موقف وإرادة طرعان وبالتحديد رئيس مجلس عسفيا السيد وجيه كيوف ورئيس مجلس البعينة-النجيدات السيد صالح سليمان. كما وأشاد بالجهود التي بذلها كل من المركز العربي للتخطيط البديل والمحامي محمد دحلة دعما لموقف ونضال المجلس المحلي وأهالي طرعان في مواجهة مشروع الاستيطان.
[email protected]