أفادت لوبا السمري المتحدثة بإسم ال شرطة في بيان وصلت عنه نسخة الى موقع الحمرا، جاء فيه : " انتهت مرحلة تحقيقات سرية طويلة الامد أجرتها الوحدة المركزية "اليمار" الليلة الماضية في منطقة يهودا والسامرة على مدار عدة أشهر بالتعاون مع ممثلي وحدة الرقابة على الثروات الحيوانية والنباتية التابعة لمكتب وزارة الزراعة ومصلحة الضرائب وبمساعدة من الجيش وذلك في أعقاب تراكم معلومات استخبارية حول شبكة من المهربين لل بيض من عمق اراضي المناطق الفلسطينية الى داخل الخط الأخضر، وبيعها لشبكات بيع وتسويق سلع غذائية مختلفة في البلاد، مطاعم ومقاهي ومحال تجارية سوبر ماركت كما ولتجار بائعين ومواطنين عاديين وغيرهم" .
وأضاف البيان:" هذا ووفقًا لمادة التحقيقات يشتبه بأن حجم الأرباح التي حصّلها اعضاء الشبكة وصل قدره لأكثر من عشرة ملايين شاقل سنويًا. كما وأن البيض المهرب تم بيعه دون إشراف بيطري ودون الرقابة والتفتيش الصحي الملائم. عدا عن كونه جريمة جنائية في الفعل، كما وهناك خطر على الصحة العامة وعلى الزبائن والمستهلكين الذين اقتنوا هذا البيض المهرب. للعلم، هذه القضية تنطوي على مشتبهين إسرائيليين وفلسطينيين (يهود وعرب) الذين شاركوا بنشاطهم المشترك في الحفاظ على تنفيذ هذه الجريمة. كما والدافع الرئيسي للجريمة هذه التي فيها تهديد لحياة الإنسان نابع من الجشع المحض حيث لم يترددوا في أن يعرّضوا للخطر حياة الإنسان. هذا وتم إعتقال 11 مشتبها من أشدود و القدس وموديعين عيليت، بيت شيمش، نس هاريم، موشاڤ جيفن، غالبيتهم من اليهود ما عدا بضعة افراد عرب مقدسيين وأيضًا عدد من الفلسطينيين سكان قرى فلسطينية مختلفة بالضفة الغربية كما ولم يتم إعتقال رئيس الشبكة من موديعين، وتحديدًا من مناطق بغلاف مدينتي القدس ورام الله، كما وتم ضبط مبالغ من العملات الأجنبية والعشرات الإسرائيلية بقيمة عشرات الآلاف من الشواقل وآلاف البيض ضبطت وأبيدت في الميدان، كما وبالإضافة لذلك في المناطق الفلسطينية في بلدة بيت لقيا القريبة من منطقة رام الله، والكائنة على شارع رقم 443 تم الكشف عن مستودع الذي استخدم كمعمل لتزوير الطوابع على البيض ومجموعة كاملة من ادوات التعبئة والتغليف والى كل ذلك سيتم خلال ساعات نهار اليوم الاثنين احالة المشتبه بهم الى محكمة الصلح في القدس للنظر بطلبات تمديد اعتقال هم على ذمة التحقيقات الجارية ومع توقع تنفيذ اعتقالات اخرى لمشتبهين اضافيين لاحقًا".
وتابع البيان: "هذا وليس من النافل التنويه للمرة الاخرى الى خطورة ظاهرة تهريب البيض من اراضي السلطة الفلسطينية لإسرائيل حيث هي ظاهرة تهدد صحة وسلامة الإنسان من قبل مجرمين الذين لا يذخرون اي من الأساليب والتدابير لتحقيق مكاسب اقتصادية على حساب سلامة وصحة الجمهور المستهلك. ومن جملة الاعتقالات يتضح بأن الظاهرة واسعة الانتشار وعلى المستوى القطري، ومحال بيع الغذاء والسلع الغذائية والمطاعم واصحاب المقاهي يختارون شراء البيض الذي تم تهريبه وبيعه للملايين من المستهلكين اضافة الى كل ذلك، يشار الى أن الوحدة المركزية ومكتب وزارة الزراعة والمسؤولين عن الإنفاذ بالسلطات الضريبية يواصلون بإستثمار جهود جمة للكشف عن مثل هذه القضايا لما فيها من حماية لصحة المواطنين المستهلكين وحتى التوصل لتقليصها ومنعها" .
[email protected]