* غنايم: مبادرة هامة ومرحب بها! * جرليتس: نكسر الحواجز وليس من خلال "تغميس الحمص" * حمدان: لدينا مشاريع واسعة لتعزيز السياحة *
أعلنت "سيكوي- الجمعية لدعم المساواة المدنية في البلاد" مطلع هذا الأسبوع عن انطلاقة مشروعها السياحي، الثقافي والسياسي "جولات رمضانية" والذي يتضمن تنظيم جولات إلى البلدات العربية، خلال الشهر الفضيل بهدف الإطلاع على البلدات العربية، وما يميزها من غنى ثقافي وحضاري، من جهة، وما تعانيه، من جهة أخرى، جراء سياسات التمييز العنصري ولكشف آفاق تطورها المستقبلي.
انطلاقة المشروع جاءت هذا العام من خلال تنظيم برنامج احتفالي في مدينة سخنين، بمشاركة العشرات من العرب واليهود، والذين رحب بهم رئيس البلدية ورئيس اللجنة القطرية للرؤساء العرب، مازن غنايم، مشيدا بهذه المبادرة مؤكدا على أهميتها، ومن ثم انطلق المشاركون في جولة زاروا من خلالها أهم معالم المدينة، وتعرفوا على ظروفها عن كثب ثم انتقلوا لتناول وجبة الإطفار والتعرف على الوجبات الرمضانية المميزة لهذا الشهر، هذا وعقدت بالتوازي جولة مشابهة في مدينة الطيرة.
رون جرليتس، المدير العام المشارك لجمعية "سيكوي" قال: "هذا المشروع يكبر من عام إلى عام وهدفنا أن يشارك فيه سنويا ألوف المواطنين بشكل عام، واليهود منهم بشكل خاص، ولنا هدف واضح بتحدي حالة الفصل العنصري بين المواطنين العرب واليهود، ونحن واثقون أن هذا لا يكون من خلال برامج "تغميس الحمص" الخالية من أي مضمون وقيم، إنما من خلال جولات تضع قضايا الجماهير العربية بشكل واضح وبعيد عن التملق. إننا نرى بهذا أداة هامة للتصدي للعنصرية والآراء المسبقة كما نأمل أن يؤدي إلى تعزيز السياحة في البلدات العربية، فنحن نتحدث عن بلدات ذات خصوصية ثقافية وحضارية مميزة، ولا يوجد أي سبب لبقائها مغمورة."
وحول هوية المشاركين في هذه الجولات أضاف جرليتس: "هنالك حالة من القطيعة بين المواطنين العرب واليهود في البلاد لكنها أكبر بشكل خاص من طرف المواطنين اليهود الذين بغالبيتهم الساحقة لا يتحدثون العربية ولا يزورون البلدات العربية، ونحن من خلال هذا البرنامج لا نتوجه فقط إلى نشطاء اليسار، إنما إلى كل المعنيين من المواطنين اليهود بالتعرف على جيرانهم وشركائهم في هذه البلاد، وقد تلقينا ردود فعل مشجعة على مر الأعوام، إذ أن هذا المشروع كان بالنسبة للكثيرين نقطة اللقاء الأولى بمواطنين عرب، وهذا واقع مريب يجب تغييره ومشروعنا مساهمة بهذا الاتجاه."
علاء حمدان، المدير المشارك لمشروع "مناطق سياحية مشتركة" في سيكوي، أفاد بأن البرنامج في سخنين، تضمن أيضا توزيع شهادات على مجموعة ممن أنهوا دورات في الإرشاد السياحي وأضاف: "نظرا إلى الأهمية التي نوليها لتعزيز السياحة في البلدات العربية، فقد قمنا بوضع برامج تأهيلية لمجموعات من المرشدين القادرين على طرح رؤية ورواية المواطنين العرب في البلاد، ومن هنا نقوم بهذه الدورات كما أننا نعمل على تعزيز المشاريع السياحية العربية واليهودية في عدد من المناطق في البلاد."
وأضاف حمدان: نحن نقوم بالإعداد لهذا المشروع بمهنية عالية، وهو عاما بعد عام يلقى اقبالا أكبر وتجاوبا أوسع، حتى ما عاد بوسع المكاتب الحومية تجاهله، وقد تمكنا في هذا العام من تحصيل ميزانيات له من وزارة السياحة وهذا يعتبر بالنسبة لنا إنجازا هاما نحو تعزيز السياحة في البلدات العربية."
وفي عودة إلى مشروع الجولات الرمضانية، أفادنا حمدان بأنه من المخطط أن تجرى خلال الشهر الفضيل عدة جولات، يستطيع المعنيون الاطلاع على برمجها من خلال موقع سيكوي الإلكتروني.
من الجدير بالذكر، أن البرنامج الاحتفالي في سخنين، شهد مشاركة واسعة لأهالي سخنين، ورجال الدين من المسلمين والمسيحيين فيها، إلى جانب مشاركة ممثلين عن سلطات محلية عربية ويهودية مجاورة، إلى جانب ممثلين السفارة الأمريكية وصندوق "يو.إس.إيد" الممول للمشروع.
[email protected]