البيان الصادر عن الاجتماع الطارئ لقيادات الطائفة الدرزية
1. نشجب ونستنكر وندين، بشكل لا يقبل التأويل، حادث التعرض لسيارة الإسعاف العسكرية في هضبة الجولان والاعتداء على المصابين الذين اقلتهم.
2. القيم والتقاليد المعروفية الاصيلة والمبادئ الانسانية الاساسية تحرم بشكل قاطع التعرض لإنسان أعزل حتّى ولوكان عدواً. فكم بالحري الاعتداء على جرحى ومصابين داخل سيارة اسعاف، مهما كانت هويتهم او انتماءاتهم.
3. ألطائفة الدرزية عُرِفت بإغاثة المستغيث وايوائه والحفاظ عليه. ليس من شِيَم احفاد سلطان باشا الاطرش القيام بهذه الأعمال المرفوضة جملة وتفصيلا ولا نقبلَ اي عذرا لها.
4. قيادة الطائفة الدينية والسياسية والاجتماعية ترفض بشكل قاطع استعمال العنف بشَتّى وسائله واساليبه كتعبيرٍ عن موقف معين وستقوم باتخاذ اجراءات دينية واجتماعية للحد من اعمال العنف في هذه الفترة الحساسة التي نعيشها.
5. نعيش في دولة قانون ويجب العمل والاحتجاج والتظاهر في نطاق ما هو مسموح به فقط. لا يقبل العقل والمنطق ان يقوم البعض بأخذ زمام الامور متجاهلين القوانين والانظمة والاعراف.
6. يخطئ من يظن ان من مثل هذه الاعمال تحقق ولو مطلبا بسيطاً او انها تعود بالفائدة على إخواننا في سوريا. على العكس، فقد تؤدي اعمالٍ كهذه الى دواعٍ سلبية من شأنها ان تجلب المضرة لإخواننا بالإضافة إلى أوضاعهم غير المستقرة اصلاً.
7. ان تضامننا الشامل والواضح مع الاخوة في سوريا لا يعني ابدا ان يقوم البعض او القلة بالتصرف بشكل منافٍ للأعراف والمواثيق الدولية المتبع بها حتّى في حالة الحرب.
8. ندعوا نهارا وليلا ونعمل جل وقتنا لمناصرة اخواننا في سوريا. لا نتوقف ولو للحظة عن مد لهم يد العون لهم بكل الوسائل المتاحة امامنا. نصلي ونبتهل الى عودة الاستقرار والطمأنينة الي سوريا والى شعب سوريا على مختلف طوائفه وأطيافه.
9. هناك من يحاول ان يَشُّقَ موقف الطائفة الموحد في البلاد عبر بث اشاعات هدفها البلبلة وإحداث خلافات. دعونا نُفَوِّتَ الفرصة عليه.
9. نناشد شبابنا واخواننا اينما كانوا التصدي لنداءات التحريض التي قد تدفع البعض الي القيام بأعمال غير أخلاقية وغير انسانية وعليه، سنقوم بحملات توعية لدى ابناء الطائفة عامة والشباب خاصة في جميع القرى الدرزية لتجنب اعمال العنف والتحذير من دواعيها.
10. بالرغم من خطورة الحادث، الا انه لا يعبر ابدا عن ابناء الطائفة في البلاد ويجب التعامل معه كحادث استثنائي ناتج عن تضخيم مفتعل للأمور والاوضاع ووضعه في الخانة الملائمة وتقديم من له ضلعٍ بذلك الى المحاكمة.[email protected]