يصل المصابون بحوادث الطرق الى مختلف المراكز الطبية في البلاد، حيث تعمل هناك الطواقم الطبية على انقاذ حياة الجرحى والمصابين الا ان الموت يتغلب في العديد من الحالات على الطواقم الطبية ومحاولاتهم.
وفي حالات اعلان الاطباء عن وفاة جذع الدماغ للمصابين الذين يتم محاولة انقاذ حياتهم دون نجاح، يتم التوجه للعائلات وطلب ان يتبرعوا بأعضاء ذويهم بهدف انقاذ حياة مرضى ينتظرون منذ سنوات من ينقذ حياتهم بتبرع عضو بشري.
بداية الاسبوع الماضي تم نقل الشاب جاي شريبر(24 عام) بعد ان اصيب بحادث طرق مروع، تم نقلة الى المركز الطبي بيلينسون في بيتاح تيكفا وقد عانى من اصابات بالغة في كافة اعضاء جسده، الا ان محاولات الاطباء انقاذ حياته بائت بالفشل، وقد اعلن عن وفاته دماغيا، وقام المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة، قام بالتوجه للعائلة وطلب التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة مرضى اخرين.
وفو موقف انساني شجاع وافقت عائلة المرحوم على التبرع بأعضائه حيث اعلنت العائلة انها ترغب وتطوق في ان يستمر قلب جاي بالنبض وان كان في جسد انسان اخر.
قرار العائلة التبرع بأعضاء فقيدهم ادى الى استعادة حياة سبعة اشخاص في اربعة مراكز طبية في البلاد منها بيلينسون حيث تمت عملية زراعة القلب والرئتين، والمركز الطبي رمبام في حيفا حيث تم زراعة كلية في جسد مريض يتلقى العلاج هناك، وفي المركز الطبي سوروكا فتمت زراعة الكلية الثانية في جسد مريض اخر وفي المركز الطبي ايخيلوب في تل ابيب تم زراعة الكبد، اما قرنيات العيون فقد تم التبرع بهمها لمريضين اخرين.
عمليات زراعة الاعضاء هي بمثابة اعطاء فرصة اضافية بالحياة للمرضى المنتظرين من اجل الحصول على عضو بشري يستبدل العضو المصاب في جسدهم، من خلال التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء " أدي" بإمكان الشخص الموقع عليها ان يعرب عن استعداده للتبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة وانقاذ اشخاص محتاجين والذين انتظروا سنوات عديدة من اجل الحصول على العضو البشري، كما وتمنح البطاقة حق الاولية لكل من وقع على البطاقة في حال احتاج لزراعة عضو بشري بعد ثلاث سنوات على توقيعه على البطاقة.
[email protected]