تحت عنوان "وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى .. ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ ", قام مجلس الشبيبة البلدي التابع لمركز محمود درويش الثقافي أمس السبت 13.6.2015 بتنظيم وقفة احتجاجية ورفع شعارات ضد ظاهرة العنف والسلاح , وقد شارك في هذه الوقفة فرق القادة الشابة التابعه لمركز محمود درويش .
نظم مجلس الشبيبة البلدي هذه الوقفة كرد على أعمال العنف والشغب وللتأكيد أن العنف هو لغة الضعفاء , وأن من يستعمل العنف لا يملك حس الانتماء تجاه أهله وبلده.
وقد اصدر مجلس الشبيبة بيان جاء فيه :-
"وعاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى .. ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ "
أهلنا في عرّابة
أُثلِجَت صُدورنا بمرور برهة من الزمن لَم نسمع فيها عن حالة اعتداء واستعمال للسلاح في قريتنا العزيزة عرابة , ولكنّ هذا الاطمئنان لم يكتمل فها نحن اليوم نلاحظ ان غربان هذه الافة السيئة عادت لتحوم ولتلوح فوق سماءنا الصافية .
افة العنف وانتشار السلاح في عرابة ليست بالجديدة فقد سجّل التاريخ عليها تنخرُ في لحمنا وخصوصا في شريحة الشباب منّا فقد اصبحت هذه الافة والظاهرة وللأسف عادة لا استهجان في وجهها وقد وصل الكثير من شبابنا بأن يرى بهذه العادات السيئة اداة للشهرة والمرجلَة غير آبهٍ بما قد تُخلفه مثيل هذه الافة من اصابات وضحايا وغير ذلك .
المجلس البلدي كممثلٍ للطلاب والشباب في عرابة أبى الّا أن يقول كلمة الحق في هذا الموضوع , الكلمة التي لا تقبل المناقشة بشأن موضوع العنف وانتشار الاسلحة
لا يُمكن لنا أن نسمح لأيً كان بأن يَمُدَّ يدَ الارهاب والترهيب , يدَ الظلام والهدم في زمنٍ يُحتّم علينا أن نتشبث بكل يدِ صالحَة من اجل أن نسعى الى قرية شعارها العلم والاخلاق والبناء والتأسيس , لذا فأِنّنا نستنكر حادثة البارحة من اعتداء عبر اطلاق الرصاص على احدى المحال التجارية مخلفة اصابة متوسطة لصاحب المحل .
خلفية الاعتداء لا تعطي الحق لأيً كان أن يستعمل السلاح فهي بالنهاية تصب في نفس الدائرة , دائرة العنف والرجعية التي تهدم كل اسس المجتمع العربي وتمس بشكلٍ او بآخر بوحدتنا الوطنية التي لا تنازل عنها وخصوصا في هذا الموضوع اذ ان حامل السلاح لن يتحول من مخرّبٍ ومتواطئ الى انسان عادي بيننا .
رسالَة أخيرَة لشبابنا النابض
انّ الرهان القائم في هذا الموضوع هَو عليكم , فأنتُم مَن تتحملون المسؤولية الاولى في حماية مجتمعنا وفي مُجابهة الغربان السوداء مِن أجل أن ترسوا سفينتنا جميعا الى برّ الأمان والاطمئنان من جديد لذا علينا جَميعًا أن نتخذ الخطوات المناهِضة والمُلائِمَة لنقف اليد باليد والكتف على الكتف حِصنًا مَنيعًا في وَجه هذا الغول .
" الضعيف لا يمكن ان يسامح ،فالتسامح من صفات الاقوياء " - المهاتما غاندي