شارك الآلاف اليوم السبت في مظاهرة قطرية بمدينة عرابة البطوف، احتجاجًا على تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، وتنديدًا بما وصفه المشاركون بـ”تواطؤ الشرطة وتقاعسها المستمر” عن أداء واجبها في حماية المواطنين. وشهدت المدينة أجواء غاضبة عقب تسجيل 9 ضحايا من أبنائها منذ بداية العام، بينهم ثلاث جرائم قتل خلال أقل من شهر واحد.

وانطلقت المظاهرة من امام المسجد القديم في المدينة، وجابت عدة شوارع وصولًا إلى دوار "يوم الأرض" حاملين لافتة كتب عليها "صرخة مدوية ضد الجريمة والعنف وتواطؤ الشرطة".
وجاءت هذه الخطوة بعد الحصيلة المروعة لضحايا جرائم القتل منذ بداية العام، والتي بلغت 216 شخصًا بينهم 20 امرأة، فيما سجلت الشرطة 11 جريمة قتل وسط اتهامات بالتقصير في أداء مهامها المنية.
وقد شمل الإضراب الذي دعا إليه اللجنة الشعبية جميع المؤسسات التعليمية اليوم، وذلك عقب ثلاث جرائم قتل وقعت في المدينة خلال أقل من شهر.
وطالب المتظاهرون الأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري والحازم لوضع حد لهذه الظاهرة، مؤكدين في بيان اللجنة الشعبية: "دماء أبنائنا ليست رخيصة، ومشاركتنا في الإضراب والمظاهرة هي صرختنا لإجبار المسؤولين على تحمل مسؤوليتهم، لن نعتاد على الموت، ولن نقبل أن نكون أرقامًا في إحصائيات الجريمة".

وجدد المشاركون في المظاهرة التأكيد على أن استمرار العنف والجريمة يهدد استقرار المجتمع وسلامة المواطنين، مؤكدين على أن الضغط الشعبي والمطالبة بمحاسبة الجناة هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والحياة الكريمة للمجتمع العربي.
فيما دعا رئيس بلدية عرابة، أحمد نصار، أهالي ضحايا جرائم القتل والمجتمع العربي إلى التحرك لوقف شلال الدم المتواصل وتقاعس الشرطة، مؤكدًا أن التحرك يشكل عملية نضالية لحماية المجتمع والشباب. وأضاف نصار أن مظاهرة ستقام أمام مكاتب الحكومة يوم الأحد الموافق 9/11، لتوحيد الصفوف وإيصال صوت المجتمع إلى السلطات، مؤكدًا: "جرحنا ينزف، وعلينا أن نرفع صوتنا جميعًا للتكاتف وحماية أنفسنا."
وجاءت هذه الدعوات خلال مظاهرة عرابة ضد العنف، حيث شهدت الكلمة التي ألقاها رئيس لجنة المتابعة محمد بركة صرخات رفض وغضب من المشاركين، الذين قالوا: "لقد فشلتم، وسئمنا من بياناتكم وخطواتكم الفاشلة"، مما أدى إلى عدم تمكن بركة من إنهاء كلمته.
وتأتي هذه المظاهرة في ظل حصيلة مرعبة لضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام، إذ قُتل 216 مواطنًا عربيًا حتى الآن، بينهم 20 امرأة، إلى جانب 11 ضحية في أحداث ارتبطت بتدخل الشرطة أو إطلاق النار من جانب عناصرها.
ويؤكد ناشطون أنّ هذه الأرقام تعكس أزمة عميقة وتدهورًا خطيرًا في مستوى الأمن الشخصي، بينما لا تزال الشرطة عاجزة، أو غير راغبة بحسب وصف بعض المتظاهرين، في مكافحة عصابات الجريمة المنظمة وتجارة السلاح.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]