قال مركز الفلك الدولي إن معظم الدول الإسلامية ستتحرّى ھلال شھر رمضان الثلاثاء المقبل، موضحًا أنه في ذلك اليوم سيغيب القمر قبل غروب الشمس في جميع الدول الإسلامية ما يجعل رؤية الھلال في ذلك اليوم مستحيلة في جميع مناطق العالم الإسلامي.
وأضاف المركز في بيان له أنه "وعليه من المفترض أن يكون الأربعاء ھو المكمل لشھر شعبان وأن يكون الخميس 18 يونيو غرة شھر رمضان المبارك في تلك الدول".
وأوضح أن دولا إسلامية أخرى ستتحرّى ھلال شھر رمضان الأربعاء 17 يونيو لأنه الموافق لليوم الـ29 من شھر شعبان فيھا ومن تلك الدول سلطنة عُمان والمملكة المغربية وإيران والھند وبنجلادش وعديد من الدول الإسلامية في قارة إفريقيا".
وبين المركز أن رؤية الھلال يوم الأربعاء من العالم العربي ممكنة باستخدام التلسكوب وقد تتمكن رؤيته بصعوبة بالغة بالعين المجرّدة؛ خاصة من جنوب الوطن العربي، حيث إن الرؤية ممكنة يوم الأربعاء.
وأردف "حيث إنه المتمم لشھر شعبان في دول أخرى فمن المتوقع أن يبدأ جميع العالم الإسلامي شھر رمضان يوم الخميس 18 يونيو، باستثناء تركيا التي أعلنت أن الأربعاء 17 يونيو ھو غرة شھر رمضان، لأن رؤية الھلال يوم الثلاثاء ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب المحيط الھادي".
وتابع "من الفقھاء والفلكيين مَن يرون أنه لا داعي لتحرّي الھلال بعد غروب شمس يوم الثلاثاء؛ لأن القمر غير موجود في السماء وقتئذٍ، وعليه فإن رؤية الھلال مستحيلة في ذلك اليوم استحالة قاطعة من تلك المناطق، وھذا معروف مسبقًا من خلال الحسابات العلمية القطعية".
ولفت إلى أنه كانت احدى توصيات مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني الذي حضره فقھاء ومتخذو قرار من عديد من الدول الإسلامية ما نصه: "إذا قرر علم الفلك أن الاقتران لا يحدث قبل غروب الشمس أو أن القمر يغرب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشھر، فلا يُدعى لتحرّي الھلال.
وأضاف "قال الفقھاء أنه لا تعارض بين ھذه التوصية وبين سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتحرّي الھلال، إذ إن ھذه التوصية متعلقة فقط بالحالات التي نعلم فيھا مسبقاً أن القمر غير موجود في السماء بناءً على معطيات قطعية، وبالتالي فإن تحريه ونحن متأكدون أنه غير موجود قد يبدو وكأنه تھميش للعقل والعلم".
وذكر المركز "من بين الفقھاء الذين دعوا لمثل ھذه التوصية حتى قبل انعقاد المؤتمر الشيخ عبد الله بن منيع عضو ھيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومستشار الديوان الملكي، إضافة إلى أن ھذه التوصية معتمدة بطبيعة الحال في بعض الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الھلال أساسا لبدء الشھر الھجري".
[email protected]