قال "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، مساء امس الثلاثاء، إن حركته تضع قضية تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية على رأس أولوياتها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية، مساء اليوم، مع زوجة "خضر عدنان" الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بحسب بيان أصدره مكتب هنية في مدينة غزة، وصل الأناضول نسخة عنه.
وأضاف هنية أن "حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها، وتعمل بكل إمكانياتها من أجل تحريرهم من سجون الاحتلال"، بحسب تعبيره.
كما أشار أنه سيطرح قضية الأسير عدنان مع كافة الأطراف ذات العلاقة، والوفود الدولية التي تصل قطاع غزة، للضغط على إسرائيل باتجاه الإفراج عنه.
ويحظى الأسير عدنان (36 عاماً)، من بلدة عرابة قرب جنين، شمالي الضفة الغربية، برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين والأسرى في السجون الإسرائيلية، منذ أن فجّر "معركة الأمعاء الخاوية" الفردية ضد الاعتقال الإداري، عندما أضرب مدة 67 يوماً متواصلاً عن الطعام عام 2012، قبل أن ينتهي باتفاق قضى بالإفراج عنه حينها.
واعادت إسرائيل اعتقال عدنان في 8 تموز/يوليو الماضي، على حاجز عسكري في الشارع الرئيسي بمدينة جنين، قبل أن يُعلِن في الخامس من مايو/أيار الماضي، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على تمديد اعتقاله الإداري.
وعدنان، هو أحد أبرز قيادات الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، والناطق الرسمي باسمها، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، ويسكن في بلدة عرابة قرب جنين، ويعد هذا اعتقاله العاشر في السجون الإسرائيلية.
والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.
ويقبع في السجون الإسرائيلية نحو 6500 أسير فلسطيني، بحسب إحصاءات رسمية فلسطينية.
[email protected]