- لا يعرف سرّ سعادتها إلّا المغامرون
- طقوسها شاذّة وغريبة
- تعتمد على الروحانيّات والأساطير
- يجوز للمرأة، حسب العرف وغطاء القانون، الزواج من عدة أزواج قد تصل إلى أكثر من مائة رجل والعكس.
- حياة بدائية لا تملك وسائل نقل، نظام لباس وطني، يقدّسون الموت، لا يأكلون اللحوم.
خلال مطالعتي في مجالات المعلومات العامة، لفت انتباهي وجذبتني عناوين صادمة قد لا يصدّقها ويستوعبها العقل البشري، عن مملكة بوتان العازلة، والتي تُعتبر أصغر الممالك والبلدان في العالم على الخارطة وعاصمتها تيمفو. أتطرق في هذا التقرير المختصر لبعض عاداتها وتقاليدها، نمط حياة سكانها البالغ عددهم 750 ألف، الواقعة جنوب آسيا من الجهة الشرقية من جبال الهيمالايا. تم العثور على أدوات وأسلحة حجريّة وبقايا هياكل، تؤكد أنّ بوتانا مسكونة منذ 2000 قبل الميلاد. تشتهر بقلاعها، تخترقها الأنهار والوديان العذبة، وتُلقب بأرض التنين والرعد لصلابة سكانها. ديانتها البوذية تشكل الغالبية، بالإضافة إلى 12% هندوسيّة. اللغة الرّسمية والوطنية صينية، تعتمد على عزلتها الجغرافية لحماية نفسها من التأثيرات الثقافية الخارجية.
والروحانيات والأساطير في تكوين مجتمعها، عاداتها وتقاليدها، ونمط حياتها
سمح بزيارتها فقط في الآونة الأخيرة وبأعداد محدودة، يطلب من مواطنيها الالتزام بنظام لباس وطني، ولا يهابون الموت، ويعتقدون أنّ التفكير بالموت قد يسعدهم لذلك يفكرون به بصورة دائمة، ويدركون أنّ الموت يجسد نفسيا حقيقية تهدد البقاء وهو جزء لا يتجزأ من الحياة سواء راق لنا أم لا. ولا تنتابهم مشاعر الرّهبة أو الأسى. أرض يفترض أن يسود فيها الرضا والتسليم ويُمنع دخول الحزن والأسى إليها. يقدسونه ويعتبرونه انتقالًا إلى الحياة الآخرة، حياة سعادة، راحة خالية من متاعب وهموم الحياة.
يُمنع أكل اللحوم بتاتًا، ومن يأكل أيّ نوع لحوم أو يصطاد أي نوع حيوان، ولو كان مفترسًا يسجن حتى نهاية حياته، وعليه تتجوّل كل أنواع الحيوانات بينهم بحرية مطلقة والغريب أنها لا تعتدي على الناس!
موقها الجغرافي ذو الارتفاع الشاهق المكدس بالثلوج الذي لم يصله تلوث وقذارة البشر المرعبة، جعلها من المناطق الأكثر نقاءً على حد تعبيرهم.
حياتهم بدائية جدا، لا يملكون وسائل النقل المتقدمةـ وتعتبر من آخر الدول في العالم التي سمحت بالتلفزيون والإنترنيت داخل أراضيها. تواجه تحديدات اقتصادية وجيو سياسية متعددة تشمل مختلف مجالات وميادين الحياة، بما في ذلك المشهد الإعلامي الذي يفتقر إلى الاستقلالية، بحيث لا يجرؤ الصحفيون على تغطية القضايا الحساسة خوفًا من اتهامهم بانتقاد النظام القائم ومعاقبتهم بأشد العقوبات. لا يُسمح بالتدخين إلّا داخل المنزل، وعليه لا يزيد عدد المدخّنين عن 200 مدخنًا من عدد سكانها البالغ 750 ألف. تفرض السلطات قيودًا صارمة على الهجرة والإقامة الدائمة، وتتقاضى من السياح 200 إلى 250 دولار يوميا، تشمل كل الخدمات والتنقل. والسائح الذي ينوي التدخين، يدفع 10 دولارات مقابل كل سيجارة ولا يستطيع التنقل بمفرده.
زيارة بوتانا ليست بالمستحيلة، بالإمكان تقديم طلب والحصول عل تأشيرة دخول، أمّا الفصل المفضّل لزيارتها فهو فصل الصيف.
[email protected]
