نفّذت اليوم الخميس الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى خمسة عمال تايلانديين، مقابل الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
وتشمل قائمة الأسرى الذين ستفرج عنهم حركة حماس، كلًا من أربيل يهود (29 عامًا)، وآغام بيرغر (20 عامًا) وغادي موشي موزيس (80 عامًا)، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الناطق العسكري للقسام، أبو عبيدة، فيما لفتت التقارير الإسرائيلية إلى أن الحركة ستفرج كذلك عن خمسة عمال أجانب من الجنسية التايلاندية.
من جهته، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن اسرائيل سيُفرج غدًا عن 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 أسيرًا من الأطفال، في إطار تنفيذ شروط الصفقة، علما بأنه تم إقرار هذه الدفعة الاستثنائية في ظل تذرع إسرائيل بعدم الإفراج عن الأسيرة يهود، في الدفعة السابقة، لعرقلة عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
أقيمت مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس، حيث تم تسليمهم إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأقيمت مراسم الإفراج عن الأسيرين أمام منزل القائد السابق لحركة "حماس" يحيى السنوار، بمشاركة مقاتلين من سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين.
وقال الناطق العسكري باسم ألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا: "نشارك مع كتائب القسام وسرايا القدس في عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الجارية في هذه اللحظات من أمام منزل السنوار".
ويأتي تسليم الأسيرين بعد أن سلمت كتائب القسام في وقت سابق اليوم المجندة الإسرائيلية الأسيرة آغام بيرغر، على أن يتم لاحقا إطلاق سراح الأسرى التايلانديين الخمسة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن بيرغر عبرت الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية برفقة قوة من الجيش والشاباك، وهي الآن في طريقها إلى نقطة الاستيعاب الاولية في منطقة غلاف غزة حيث ستلتقي مع والديها.
وفي وقتٍ لاحق أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو للوسطاء عن امتعاضه واستيائه من ألاعداد الكبيرة من المواطنين والمقاتلين الفلسطينيين في موقع تسليم المحتجزين الإسرائيليين بخانيونس وان هذا يعرض المختطفين للخطر ولن يسمح به في المرات القادمة.
ومع إطلاق سراح خمسة عمال تايلانديين، سيتبقى لدى حماس 5 أسرى أجانب، إذ كانت تحتجز في قطاع غزة 8 عمال تايلانديين (بينهم 6 أحياء و2 متوفين)، ومواطن من نيبال يُعتقد أنه لا يزال حيًا، بالإضافة إلى مواطن من تنزانيا، تشير التقارير الإسرائيلية إلى أنه قتل في الأسر.
وبعد تنفيذ هذه الدفعة، سيبقى في الأسر لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، 82 إسرائيليًا، في حين تواصل الأطراف المعنية المفاوضات لاستكمال تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، الأمر الذي سيفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وإنهاء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولم يكن اسم أربيل يهود مشمولًا في القائمة التي قدمتها حماس يوم الجمعة الماضي، الأمر الذي تذرعت به إسرائيل لانتهاك الاتفاق، عبر تعليق فتح محور "نيتساريم" أمام النازحين الفلسطينيين العائدين على شمالي قطاع غزة، في محاولة للضغط على حماس لإدراجها في الدفعة الثالثة، علما بأنها كانت محتجزة لدى "الجهاد الإسلامي".
وفي أعقاب ذلك، أعلن الجهاد الإسلامي وحماس أن أربيل يهود ستُدرج في القائمة قبل تنفيذ الدفعة المقررة يوم السبت المقبل، وهو ما تحقق بعد تقديم إسرائيل طلبًا رسميًا للحصول على إثبات يؤكد أنها على قيد الحياة، وردّ الجهاد الإسلامي بنشر مقطع مصور لها يوم الإثنين، حيث ظهرت في الفيديو متحدثة عن وضعها الصحي.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]