اجتمع عددا كبيرا من الفلسطينيين قرب محور "نتساريم" في انتظار السماح لهم بالعبور، فيما اتهمت حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار ودعت الوسطاء للتدخل.
وإن آلاف النازحين يتجمعون في شارع الرشيد قرب محور "نتساريم" في انتظار السماح لهم بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله.
من جهة أخرى، أفاد مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع بوصول 4 إصابات من منطقة تبة النويري غرب مخيم النصيرات جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمعات للمواطنين الذين ينتظرون العودة لمنطقة شمال القطاع.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن "منع الجيش الاسرائيلي عودة النازحين إلى شمال غزة خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار" ، معتبرا أن "الجيش يماطل رغم إرسالنا تأكيدا أن المحتجزة أربيل يهود على قيد الحياة".
وطالب المتحدث "الوسطاء بالضغط على الجيش الاسرائيلي وإجباره على السماح بعودة النازحين"، مشيرا إلى أن هناك "اتصالات مباشرة مع الوسطاء لإيجاد حل وفتح محور نتساريم".
بدوره، قال مستشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه "منذ ليلة أمس يشهد شارعا الرشيد وصلاح الدين اكتظاظا بالنازحين في انتظار انسحاب الجيش الاسرائيلي وعودتهم إلى شمال قطاع غزة".
وأضاف: "كنا نتوقع انسحاب الجيش الاسرائيلي الساعة 8 صباحا إلا أن الجيش الاسرائيلي يصر على عدم الوفاء بالتزاماته، كما يصر على الإفراج عن الأسيرة أرابيل يهود، رغم أنها لم تكن ضمن دفعة الإفراج المتفق عليها أمس".
وحذر المتحدث المواطنين من "الاقتراب نحو محور نتساريم في ظل تواجد الجيش الاسرائيلي وإطلاق النار".
ولفت إلى أنه "في حال حل إشكالية العودة هناك انتظار للنازحين على الشق الآخر من شارعي الرشيد وصلاح الدين إلى جانب وجود باصات وسيارات إسعافات وناشطين لتوزيع المياه".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فجر اليوم الأحد، أن محور "نتساريم" لن يفتح أمام حركة النازحين العائدين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وقال أدرعي في بيان: "في ضوء خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل حماس وبهدف منع الاحتكاكات وسوء الفهم، كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وبالأخص حظر الاقتراب إلى محور نتساريم حتى الإعلان عن فتحه".
وشدد على أن "محور نتساريم لن يفتح للانتقال حتى تسوية تحرير المواطنة المدنية الاسرائيلية أربيل يهودا بين الوسطاء وإسرائيل"، طالبا من الفلسطينيين الانصياع إلى التعليمات "للحفاظ على سلامتكم".
وفي وقت سابق السبت، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حتى يتم ترتيب الإفراج عن المحتجزة أربيل يهودا.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل تسلمت اليوم أربع مجندات أسيرات من "حماس"، وستفرج بالمقابل عن أسرى فلسطينيين، وفقا للاتفاق. في إشارة إلى أنه لن تكون هناك خطوات إضافية، مثل انسحاب القوات الإسرائيلية من محور "نيتساريم"، حتى يتم حل قضية المحتجزة يهود.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يتوقعون أن تطلق "حماس" سراح أربيل يهود خلال الأيام القليلة المقبلة، قبل يوم السبت". وبحسبهم، "إذا تم ذلك، فسيُسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حينها".
من جانبها، اتهمت حركة حماس "السلطات الاسرائيلية بالتلكؤ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، وحملت "اسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق"، محذرة من "تداعيات ذلك على بقية مراحل الاتفاق" التي تم التوصل إليها بوساطة دولية.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن التواصل لاتفاق بخصوص الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود" على أن يتم إطلاق سراحها يوم الجمعة القادم مقابل إفراج إسرائيل عن 30 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]
