أغلقت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين الفلسطينيين، حتى مساء السبت القادم، تزامنا مع الأعياد اليهودية.
وأفاد مدير الحرم الإبراهيمي، معتز أبو سنينة، خلال تصريحات إعلامية بأن السلطات الإسرائيلية أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف، اليوم الأربعاء، في وجه المسلمين، للسماح للمستوطنات بالاحتفال بأحد أعيادهم.
ولفت أبو سنينة إلى أن عملية الإغلاق يتخللها إغلاق البوابات الرئيسة للحرم، ومنع كافة موظفين الأوقاف من التواجد داخله.
وشدد على أن "الاحتلال يحول جميع أحياء البلدة القديمة، ومحيط الحرم الإبراهيمي، والأحياء المجاورة لثكنات عسكرية، ويكثف نشر جنوده على مختلف المحاور الرئيسة بالمنطقة، وفي الوقت نفسه، يفسح الاحتلال المجال أمام مئات المستوطنين للقدوم إلى الحرم"، بحسب أبو سنينة.
ووصف مدير الحرم الإبراهيمي سلوك الحكومة الإسرائيلية بـ "العنصري"، والمتعدي على حرية العبادة، وأداء الشعائر الدينية والصلوات للمسلمين أصحاب الحق في هذا المسجد الإسلامي الخالص.
وكانت السلطات الإسرائيلية منعت خلال شهر سبتمبر الماضي، رفع الأذان 69 وقتا في المسجد الإبراهيمي، منها 19 وقتا متتاليا لأذان الفجر، في محاولة واضحة لإنهاء الطابع الإسلامي للمسجد، وفقا لوزارة الأوقاف الدينية الفلسطينية.
ومنذ 1994 يقسم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام المستوطن باروخ غولدشتاين بقتل 29 فلسطينيا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته.
وتسمح سلطات الاحتلال للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان.
المصدر: إعلام فلسطيني
[email protected]