الاحتجاج، الذي بادرت إليه حركة "مقاتلون من أجل السلام"، ركز على الدعوة لضمان وصول حر ومياه نظيفة لأطفال المجتمع وتضمن الدعوة إلى إنهاء الحرب في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى؛ وتضمنت المسيرة قراءة شعر حول المقاومة غير العنيفة للاحتلال، مقاطع موسيقية، وصلوات مشتركة.
نظّمت العشرات من النساء، الإنسان الفلسطينيات والإسرائيليات، من الناشطات من أجل السلام وحقوق الإنسان، أمس (السبت) في العوجا مسيرة حرية من أجل صد خطر التهجير والاعتداءات على التجمع الرعوي الذي يعيش في المنطقة. وكانت المظاهرة، التي حملت اسم "مياه للجميع"، بمبادرة من حركة "مقاتلون من أجل السلام"، وتضمنت احتجاجاً غير عنيف باستخدام أدوات فنية. ودعت المسيرة إلى ضمان وصول حر ونظيف للمياه الجارية لكل الأطفال من البحر إلى النهر.
في تجمّع العوجا السكاني، القريب من أريحا، يعيش تجمع رعوي فلسطيني، حاله كحال باقي التجمعات الأخرى في غور الأردن، تحت خطر الترحيل الفوري. يتكون التجمّع من حوالي 100 شخص، العديد منهم من الأطفال، وهؤلاء يعيشون دون إتاحة منتظمة إلى مياه الشرب، والكهرباء والتعليم. وفي السنوات الأخيرة، بات التجمع يعاني بصورة منتظمة تهديدات المستوطنين، وأحياناً من العنف الجسدي، بالإضافة إلى حوادث سلب مواشيهم وأبقارهم.
هذا، وقد دعت النساء المتظاهرات خلال المسيرة أيضاً إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل بين الأسرى الإسرائيليين والسجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وتحت شعارات الحرية، والمساواة، وإنهاء الاحتلال، ووقف الحرب والعنصرية والعنف الاستيطاني، أقامت المشاركات صلوات مشتركة من أجل إنهاء العدوان على قطاع غزة. وعلى الصعيد الفني، أقيمت احتجاجات عبر دق الطبول للدعوة لإنهاء الحرب. وقد ألقت الناشطة الفلسطينية في حقوق الإنسان مي شاهين قصيدة حول مقاومة النساء السلمية للحروب. كما ألقى عضو الكنيست عوفر كسيف، وجميل القصاص، وحن ألون خطابات سياسية.
وقد أفادت حركة "مقاتلون من أجل السلام": "ترسل هذه المسيرة رسالة واضحة، مفادها أن الفن والاحتجاج ضد ظلم الاحتلال الإسرائيلي بطرق غير عنيفة لا يقل فعالية عن أي نوع آخر من الاحتجاج السياسي. إن دولة إسرائيل توغل في الخطايا، حين لا تكتفي بعدم وقف عنف المستوطنين تجاه التجمّع، بل وتمنع سكانه من الوصول الحر إلى المياه الجارية والنظيفة. إن هذا التضامن الذي أبدته النساء في النشاط يجب أن يكون بمثابة دفعة معنوية للمنظمات، وناشطي حقوق الإنسان، والمجتمع الدبلوماسي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لربط التجمّع بالبنية التحتية للمياه، والصرف الصحي، والكهرباء ووقف الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين، والوقف الحربي للحرب في قطاع غزة."
[email protected]