صوت الكنيست الإسرائيلي على قرار يرفض قيام دولة فلسطين في منطقة غرب الأردن، "منعا لأن يؤدي ذلك إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صوت 68 عضوا لصالح القرار وعارضه 9 أعضاء.
وينص القرار على أن "الكنيست يعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية غرب الأردن"، ويعتبر أن "إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل سيشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة".
وفي وقت سابق، أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعتبر شرطا لا بد منه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن روسيا تدعو دائما إلى "عملية تفاوض ثابتة على المنصة المتفق عليها من قبل الأمم المتحدة، يجب أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وأكد أن روسيا "على استعداد لمواصلة الاتصالات البناءة مع كافة الأطراف المعنية، والاستمرار بالمساهمة في التسوية الإسرائيلية - الفلسطينية"، مضيفا أنه "من الضروري قبل كل شيء وقف إراقة الدماء ومنع اتساع رقعة النزاع لكي لا تشمل المنطقة بأسرها. وإلا، فإن هذا النزاع لن ينتهي ابدا".
وأيد القرار 68 عضوا منهم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" الإسرائيلي بيني غانتس ونواب حزبه، بينما عارضه 9 نواب فقط.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، حظي القرار كذلك بدعم أحزاب في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية، فيما غادر النواب من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الذي يقوده زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الجلسة لتجنب دعم القرار.
ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 بأنها "مكافأة للإرهاب" وستكون خطرا وجوديا على إسرائيل، مشيرا إلى أن حركة حماس ستستولي على الدولة الفلسطينية وتحولها إلى "قاعدة إرهابية إسلامية متطرفة" في وقت قصير.
ويقول القرار أيضا إن هذا من شأنه أن يديم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويزيد من زعزعة الاستقرار.
يُذكر أن القرار جاء قبل أيام من زيارة نتنياهو لواشنطن لإلقاء كلمة في جلسة مشتركة للكونغرس واللقاء بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. ومن المحتمل أن يزعج هذا القرار الديمقراطيين الذين يشعرون بعدم الارتياح لدعم حكومة إسرائيلية تزداد رفضاً لحل الدولتين.
[email protected]