اعلنت وزارة الصحة بغزة ان أكثر من 71 قتيلاً سقطوا ومئات المصابين سقطوا في مجزرة إثر قصف اسرائيلي خيام نازحين بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
وأضافت أن الطواقم الإغاثية تواصل انتشال عشرات القتلى والمصابين من موقع القصف، وشدد على أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الجرحى.
واضافت "عاجزون عن تقديم الخدمات الطبية في مستشفى ناصر بخانيونس بسبب العدد الكبير من الجرحى".
واعلن المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني محمود بصل: مقتل أحد عناصرنا وإصابة 8 آخرين بعد إستهداف إسرائيلي لمنزل سكني مرة أخرى أثناء عمل الطواقم على إنقاذ المواطنين من داخل المنزل وسط مدينة خان يونس.
واضاف الدفاع المدني ان حجم القصف الكبير الذي استهدف به الجيش الاسرائيلي أماكن وخيام النازحين يصعب الوصول إلى العديد من الجثامين والجرحى.
وتأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الجيش الاسرائيلي مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل مما يرفع أعداد القتلى بشكل متلاحق ومتسارع.
وادان المكتب الحكومي بغزة ارتكاب الجيش الإسرائيلي لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما ادان اصطفاف الإدارة الأميركية مع اسرائيل في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على إسرائيل وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وأشارت تقارير إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية في جيش الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، إلى أن المستهدف في الغارات الجوية على منطقة خيام النازحين في مواصي خانيونس، كان رئيس هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف.
وذكرت التقارير أنه إلى جانب الضيف كان أيضًا قائد كتائب القسام في خانيونس، رافع سلامة.
وأكّد الجيش الإسرائيلي لإذاعة الجيش، ظهر اليوم السبت، أنه "حاول اغتيال محمد الضيف ورافع سلامة وإلى جانبهم عناصر من حماس في منطقة المواصي بخانيونس".
وذكر بيان الجيش أنه وفقا لتقديرنا: "عشرات القتلى من ناشطي حماس كانوا ضمن دائرة تأمين الضيف وسلامة".
وقال مصدر أمني إسرائيلي لإذاعة الجيش إننا "نفذنا الهجمة على خانيونس رغم معرفتنا باحتمال وقوع عشرات القتلى".
فيما لم تصدر أي جهة فلسطينية رسمية تأكيدا أو نفيا لما تورده التقارير الإسرائيلية، خصوصا وأن محاولات اغتيال الضيف منذ ثلاثة عقود باءت بالفشل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "محاولة الاغتيال لمحمد الضيف جرت أثناء وجوده في مبنى إلى جانب خيام النازحين"، فيما قتل وأُصيب العشرات في المجزرة المرتكبة.
وكان الجيش الاسرائيلي قد حاول اغتيال الضيف في مناسبات مختلفة. من بينها محاولة خلال حرب 2014 على قطاع غزة، وفي إحدى المحاولات، أصيب بجروح خطيرة. وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه غير قادر على الحركة بمفرده بما في ذلك تحريك يديه، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك، ويتنقل من مكان إلى آخر بواسطة سيارات إسعاف.
ونجا الضيف من سبع محاولات إسرائيلية معلنة لاغتياله، آخرها في عام 2021. وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدًا علنا. وكان آخر ظهور صوتي له كان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حين أعلن القائد العسكري لحماس عن هجوم القسام وأطلق عليه اسم "طوفان الأقصى".
وقالت مصادر مقربة من حماس في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إن الضيف بدأ التخطيط للعملية، في أيار/ مايو 2021.
[email protected]