موقع الحمرا السبت 05/07/2025 23:34
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. وصف ليلة قمراء -زياد شليوط/

وصف ليلة قمراء -زياد شليوط

نشر بـ 09/07/2024 19:14 | التعديل الأخير 09/07/2024 19:24

طلب منا مدرس اللغة العربية، في مرحلة الدراسة الثانوية، في حصة "الانشاء والمطالعة"، كتابة نص تحت العنوان أعلاه. عدت إلى البيت كتبت وكتبت، راجعت ما كتبته وأدخلت تعديلات عليه، ثم نقلته إلى الدفتر المعد للانشاء وقدمته للأستاذ. لا أذكر رد فعله أو رد فعل زملائي في الصف، لكني عثرت على الدفتر الذي أحتفظ به منذ ذلك الوقت، وأعجبني النص وها أنا أنقله لكم مع تعديلات طفيفة لا أكثر.

--------

في إحدى ليالي تموز الصيفية الحارة، لم أستطع الجلوس داخل المنزل، أسرعت بالخروج منه فلفحتني نسمة صيفية باردة، وجلست خارج الدار حيث الصمت يخيّم على المكان. رفعت عينيّ نحو السماء، يا للّه ما أروعه من منظر! السماء صافية وفي وسطها يتلألأ القمر كأنه عروس في ليلة فرحتها، والنجوم حوله تتراقص هادية كأنها فتيات ترقصن جذلات حول العروس، يتمنين حلول يومهنّ السعيد.

لقد عاش أجدادنا الأوائل على مرّ العصور وحتى يومنا وهم يرون الجمال كامنا في القمر. والشعراء يتغنون بالقمر وسحره، وكانوا يرون القمر من أجمل الكواكب إذا لم يكن أجملها، وكانوا يستمدون منه الخيال وقوة التعبير وهكذا بقي الإنسان يرى في القمر الجمال والخيال. واحتار الإنسان في وجود بشر على القمر مثلنا؟ ولم يستطع أحد اكتشاف هذا السرّ إلا قبل سنوات معدودات، عندما تمكن الإنسان – هذا المخلوق العجيب- أن يغزو القمر ويفكّ أسراره ويكشف جماله الزائف، فكان أول خبر تلقفناه – وقد استغربنا منه حتى أن بعضنا لم يصدقه – بأن القمر من أبشع الكواكب لا بل إن الأرض أجمل منه بكثير، فالقمر مليء بالحجارة والوديان والجبال الجرداء كأنه صحراء تبعث الخوف واليأس في النفوس. ومع ذلك لم يتوقف شعراؤنا عن التغني بالقمر وازداد وصفهم للقمر وجماله، ويتخيلونه على عدة صور فمنهم من يرى فيه صورة لحبيبته ومنهم من يرى فيه صورة الأمل وآخر المستقبل وآخر الحرية وآخر...

وفي السنوات السابقة بدأ الانسان يشك في صحة ما جاء في الكتب السماوية من نظريات دينية، حول وجود الله وخلقه لكل هذه الكواكب والأحياء والنبات، وبدأ الفلاسفة يجدون النظريات المناقضة لما جاء في الكتب السماوية ويفندون هذه الأساطير ببراهين واقعية، حتى أن الانسان البسيط منا أصبح مترددا بين تصديق ما آمن به أجداده وآباؤه وبين ما يطلع علينا به الفلاسفة والعلماء، فأصبحنا بين بين لا ندري أين الخطأ وأين الصواب.

والأغرب من هذا وذاك أن الفضائيين الذين نزلوا وتجولوا على سطح القمر، رجعوا مؤمنين بالله وما جاء في الكتب السماوية حول وجود الله وخلقه للقمر وباقي الكواكب، والمعتقد أن الظواهر والمناظر التي رأوها بعثت في نفوسهم الرهبة والخوف فاعتقدوا بل جزموا بأن هناك قوة أقوى من قوة الانسان هي قوة إلهية خلقت هذه الأشياء وكونتها، حتى أن أحد الرواد كاد أن يموت في إحدى جولاته لولا استعانته واستغاثته بالله حيث أنقذ بأعجوبة.

هل حقيقة أن القمر بشعّ والأرض أجمل منه؟ ولكن هل نسيت أن جمال الأرض غير طبيعي وأن الانسان حوّله إلى جنّات خضراء وحمراء وزرقاء.. الخ، وأن الانسان أوجد الكهرباء وأضاء كوكبنا فأصبح منظره يبدو جميلا، وأظن أن الأرض كانت موحشة قفراء يوم وجودها كالقمر وأكثر، فلو أنه وجد بشر على القمر لكان تطور وأصبح جميلا تضيئه الكهرباء وتنتشر فيه الجنائن والحدائق الغنّاء، لكنّ مقومات الحياة والوجود معدومة على سطح القمر بينما مقومات الحياة متوفرة على كوكبنا. وتأخذني عينيّ إلى أبعد من التفكير فتحملني وتطير بي إلى سطح القمر فأنزل بصحراء واسعة، رحبة، مقفرة، تمتد على امتداد النظر، خالية من إنسان أو حيوان أو نبات فتسمرت في مكاني لدقائق معدودات وقرّرت التجول في المكان. فابتدأت السير وقطعت أشواطا وأشواطا على قدميّ فأخذ مني التعب مأخذه والخوف مأربه، وظننت نفسي أسير في صحراء "الربع الخالي"، وبينما كنت أجرّ قدماي جرّا رأيت فجأة نبع ماء، فانقضضت عليه أشرب لأروي غليلي ولم أستطع تمييز طعم هذه المياه، وبعدما ارتويت شعرت بسلطان النوم يتسلط عليّ فتمددت على الأرض وغبت عن الوجود، ولم أدرِ كم من الوقت استغرقت بالنوم ولم أصح إلا على لمسة ناعمة تهزني، ففتحت عينيّ إذ بي أمام فتاة عندها مسحة من الجمال فاستغربت جدا، وقلت في داخلي وأخيرا وجدت من أحادثه، وسردت على تلك الفتاة قصتي وطلبت منها أن تسرد لي حكايتها، فعلمت منها أن القمر كان قديما مليئا بالناس وتدب فيه الحياة، فاستغربت ما أسمعه لكنني تابعت الإصغاء بذهول وهي تقول لي، بأنه حدث ذات يوم فيضان "وادي الموت" الذي جرف معه كل البشر الموجودين ولم تعرف مصيرهم للآن، أما هي بقيت على قيد الحياة لأنها كانت على ظهر جبل عالٍ تقطف بعض الأزهار لحبيبها، حيث عزما على الزواج – فأطلقت على هذا الجبل اسم "جبل اليأس" لأنه قضى على أملها وأهلها – وقالت لي بأني أشبه حبيبها لدرجة كبيرة، فاستأنست بي واستأنست بها، وعشت معها أياما سعيدة، إلى أن قررت النزول الى الأرض لأني استيقظت ذات صباح ولم أجدها. وهكذا وقعت في حيرة كبيرة، فهذه الفتاة أتت ولم أعرف من أين وذهبت ولم أعرف إلى أين ولم أعرف اسمها وهي لم تعرف اسمي، فقررت الهروب والرجوع الى الأرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

كلمات مفتاحية

تجاهل وجبة افطار زيادة الوزن تشيلسي،الدوري الإنجليزي ليفربول فلسطين اخبار اعتقالات سناب شات نتنياهو حل الصراع يتمثل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح حادث طرق المكر ديرحنا وجبات رئيسية اطباق اكلات مأكولات اومليت اعتقال شرطه المغار خاوه رئيس الدوله ريفلين رمضان كريم تركيا دولار لاجئين سوريين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development