موقع الحمرا الخميس 18/09/2025 20:43
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. وصف ليلة قمراء -زياد شليوط/

وصف ليلة قمراء -زياد شليوط

نشر بـ 09/07/2024 19:14 | التعديل الأخير 09/07/2024 19:24

طلب منا مدرس اللغة العربية، في مرحلة الدراسة الثانوية، في حصة "الانشاء والمطالعة"، كتابة نص تحت العنوان أعلاه. عدت إلى البيت كتبت وكتبت، راجعت ما كتبته وأدخلت تعديلات عليه، ثم نقلته إلى الدفتر المعد للانشاء وقدمته للأستاذ. لا أذكر رد فعله أو رد فعل زملائي في الصف، لكني عثرت على الدفتر الذي أحتفظ به منذ ذلك الوقت، وأعجبني النص وها أنا أنقله لكم مع تعديلات طفيفة لا أكثر.

--------

في إحدى ليالي تموز الصيفية الحارة، لم أستطع الجلوس داخل المنزل، أسرعت بالخروج منه فلفحتني نسمة صيفية باردة، وجلست خارج الدار حيث الصمت يخيّم على المكان. رفعت عينيّ نحو السماء، يا للّه ما أروعه من منظر! السماء صافية وفي وسطها يتلألأ القمر كأنه عروس في ليلة فرحتها، والنجوم حوله تتراقص هادية كأنها فتيات ترقصن جذلات حول العروس، يتمنين حلول يومهنّ السعيد.

لقد عاش أجدادنا الأوائل على مرّ العصور وحتى يومنا وهم يرون الجمال كامنا في القمر. والشعراء يتغنون بالقمر وسحره، وكانوا يرون القمر من أجمل الكواكب إذا لم يكن أجملها، وكانوا يستمدون منه الخيال وقوة التعبير وهكذا بقي الإنسان يرى في القمر الجمال والخيال. واحتار الإنسان في وجود بشر على القمر مثلنا؟ ولم يستطع أحد اكتشاف هذا السرّ إلا قبل سنوات معدودات، عندما تمكن الإنسان – هذا المخلوق العجيب- أن يغزو القمر ويفكّ أسراره ويكشف جماله الزائف، فكان أول خبر تلقفناه – وقد استغربنا منه حتى أن بعضنا لم يصدقه – بأن القمر من أبشع الكواكب لا بل إن الأرض أجمل منه بكثير، فالقمر مليء بالحجارة والوديان والجبال الجرداء كأنه صحراء تبعث الخوف واليأس في النفوس. ومع ذلك لم يتوقف شعراؤنا عن التغني بالقمر وازداد وصفهم للقمر وجماله، ويتخيلونه على عدة صور فمنهم من يرى فيه صورة لحبيبته ومنهم من يرى فيه صورة الأمل وآخر المستقبل وآخر الحرية وآخر...

وفي السنوات السابقة بدأ الانسان يشك في صحة ما جاء في الكتب السماوية من نظريات دينية، حول وجود الله وخلقه لكل هذه الكواكب والأحياء والنبات، وبدأ الفلاسفة يجدون النظريات المناقضة لما جاء في الكتب السماوية ويفندون هذه الأساطير ببراهين واقعية، حتى أن الانسان البسيط منا أصبح مترددا بين تصديق ما آمن به أجداده وآباؤه وبين ما يطلع علينا به الفلاسفة والعلماء، فأصبحنا بين بين لا ندري أين الخطأ وأين الصواب.

والأغرب من هذا وذاك أن الفضائيين الذين نزلوا وتجولوا على سطح القمر، رجعوا مؤمنين بالله وما جاء في الكتب السماوية حول وجود الله وخلقه للقمر وباقي الكواكب، والمعتقد أن الظواهر والمناظر التي رأوها بعثت في نفوسهم الرهبة والخوف فاعتقدوا بل جزموا بأن هناك قوة أقوى من قوة الانسان هي قوة إلهية خلقت هذه الأشياء وكونتها، حتى أن أحد الرواد كاد أن يموت في إحدى جولاته لولا استعانته واستغاثته بالله حيث أنقذ بأعجوبة.

هل حقيقة أن القمر بشعّ والأرض أجمل منه؟ ولكن هل نسيت أن جمال الأرض غير طبيعي وأن الانسان حوّله إلى جنّات خضراء وحمراء وزرقاء.. الخ، وأن الانسان أوجد الكهرباء وأضاء كوكبنا فأصبح منظره يبدو جميلا، وأظن أن الأرض كانت موحشة قفراء يوم وجودها كالقمر وأكثر، فلو أنه وجد بشر على القمر لكان تطور وأصبح جميلا تضيئه الكهرباء وتنتشر فيه الجنائن والحدائق الغنّاء، لكنّ مقومات الحياة والوجود معدومة على سطح القمر بينما مقومات الحياة متوفرة على كوكبنا. وتأخذني عينيّ إلى أبعد من التفكير فتحملني وتطير بي إلى سطح القمر فأنزل بصحراء واسعة، رحبة، مقفرة، تمتد على امتداد النظر، خالية من إنسان أو حيوان أو نبات فتسمرت في مكاني لدقائق معدودات وقرّرت التجول في المكان. فابتدأت السير وقطعت أشواطا وأشواطا على قدميّ فأخذ مني التعب مأخذه والخوف مأربه، وظننت نفسي أسير في صحراء "الربع الخالي"، وبينما كنت أجرّ قدماي جرّا رأيت فجأة نبع ماء، فانقضضت عليه أشرب لأروي غليلي ولم أستطع تمييز طعم هذه المياه، وبعدما ارتويت شعرت بسلطان النوم يتسلط عليّ فتمددت على الأرض وغبت عن الوجود، ولم أدرِ كم من الوقت استغرقت بالنوم ولم أصح إلا على لمسة ناعمة تهزني، ففتحت عينيّ إذ بي أمام فتاة عندها مسحة من الجمال فاستغربت جدا، وقلت في داخلي وأخيرا وجدت من أحادثه، وسردت على تلك الفتاة قصتي وطلبت منها أن تسرد لي حكايتها، فعلمت منها أن القمر كان قديما مليئا بالناس وتدب فيه الحياة، فاستغربت ما أسمعه لكنني تابعت الإصغاء بذهول وهي تقول لي، بأنه حدث ذات يوم فيضان "وادي الموت" الذي جرف معه كل البشر الموجودين ولم تعرف مصيرهم للآن، أما هي بقيت على قيد الحياة لأنها كانت على ظهر جبل عالٍ تقطف بعض الأزهار لحبيبها، حيث عزما على الزواج – فأطلقت على هذا الجبل اسم "جبل اليأس" لأنه قضى على أملها وأهلها – وقالت لي بأني أشبه حبيبها لدرجة كبيرة، فاستأنست بي واستأنست بها، وعشت معها أياما سعيدة، إلى أن قررت النزول الى الأرض لأني استيقظت ذات صباح ولم أجدها. وهكذا وقعت في حيرة كبيرة، فهذه الفتاة أتت ولم أعرف من أين وذهبت ولم أعرف إلى أين ولم أعرف اسمها وهي لم تعرف اسمي، فقررت الهروب والرجوع الى الأرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

من الصمت إلى الصوت: إصلاح التعبير الشفوي في التعليم الابتدائي د. أحمد كامل ناصر

الأربعاء 27/08/2025 17:45

يُقال إنّ الكلمة هي الجسر الأول الذي يعبره الإنسان نحو العالم. ومن دونها، يبقى العقل أسيرًا لصمته الداخلي، يختزن الأفكار والمشاعر دون أن يجد لها منفذً...

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

كلنا نعيش على شاطئ واحد، نتشارك نفس الرمل ونواجه ذات البحر، لكن كل واحد منا يبني مركبه في زاوية منعزلة، يظن أن الريح ستدفعه وحده نحو برّ النجاة.

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

وحيد في أفكاره- زياد شليوط

الأحد 24/08/2025 21:12

لم يعِ وحيد نفسه، كيف فزّ من سريره مهرولا نحو مكان الاختباء، الذي صممه لنفسه بحيث لا يتسع لغيره، ولماذا يتسع لآخرين طالما أنه يعيش لوحده في البيت.

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

الأكثر قراءة

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة...
مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية

الأثنين 25/08/2025 15:51

مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على ش...
مملكة الأحلام قصّة جديدة للأديب سليم نفّاع

الأثنين 18/08/2025 19:29

مملكة الأحلام قصّة جديدة للأديب سليم نفّ...

كلمات مفتاحية

الرامة، هدم، العريشة، فاتن غطاس غسان مطر جنازة تشييع جنازة انريكي برشلونه باريس كشاف سرية قانا كفركنا غصوب مطر عادل امام السيسي مصر اليمن صلاة عيد الأضحى الساعة السابعة صباحا الة حادة اعتداء قتل جينيفر سامر جوزين سلاح الجو صهيونية نتنياهو لن نسلم السلطة مترا واحدا عرابة عيارات نارية حبيب شمشوم
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development