موقع الحمرا الأثنين 03/11/2025 05:56
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. وصف ليلة قمراء -زياد شليوط/

وصف ليلة قمراء -زياد شليوط

نشر بـ 09/07/2024 19:14 | التعديل الأخير 09/07/2024 19:24

طلب منا مدرس اللغة العربية، في مرحلة الدراسة الثانوية، في حصة "الانشاء والمطالعة"، كتابة نص تحت العنوان أعلاه. عدت إلى البيت كتبت وكتبت، راجعت ما كتبته وأدخلت تعديلات عليه، ثم نقلته إلى الدفتر المعد للانشاء وقدمته للأستاذ. لا أذكر رد فعله أو رد فعل زملائي في الصف، لكني عثرت على الدفتر الذي أحتفظ به منذ ذلك الوقت، وأعجبني النص وها أنا أنقله لكم مع تعديلات طفيفة لا أكثر.

--------

في إحدى ليالي تموز الصيفية الحارة، لم أستطع الجلوس داخل المنزل، أسرعت بالخروج منه فلفحتني نسمة صيفية باردة، وجلست خارج الدار حيث الصمت يخيّم على المكان. رفعت عينيّ نحو السماء، يا للّه ما أروعه من منظر! السماء صافية وفي وسطها يتلألأ القمر كأنه عروس في ليلة فرحتها، والنجوم حوله تتراقص هادية كأنها فتيات ترقصن جذلات حول العروس، يتمنين حلول يومهنّ السعيد.

لقد عاش أجدادنا الأوائل على مرّ العصور وحتى يومنا وهم يرون الجمال كامنا في القمر. والشعراء يتغنون بالقمر وسحره، وكانوا يرون القمر من أجمل الكواكب إذا لم يكن أجملها، وكانوا يستمدون منه الخيال وقوة التعبير وهكذا بقي الإنسان يرى في القمر الجمال والخيال. واحتار الإنسان في وجود بشر على القمر مثلنا؟ ولم يستطع أحد اكتشاف هذا السرّ إلا قبل سنوات معدودات، عندما تمكن الإنسان – هذا المخلوق العجيب- أن يغزو القمر ويفكّ أسراره ويكشف جماله الزائف، فكان أول خبر تلقفناه – وقد استغربنا منه حتى أن بعضنا لم يصدقه – بأن القمر من أبشع الكواكب لا بل إن الأرض أجمل منه بكثير، فالقمر مليء بالحجارة والوديان والجبال الجرداء كأنه صحراء تبعث الخوف واليأس في النفوس. ومع ذلك لم يتوقف شعراؤنا عن التغني بالقمر وازداد وصفهم للقمر وجماله، ويتخيلونه على عدة صور فمنهم من يرى فيه صورة لحبيبته ومنهم من يرى فيه صورة الأمل وآخر المستقبل وآخر الحرية وآخر...

وفي السنوات السابقة بدأ الانسان يشك في صحة ما جاء في الكتب السماوية من نظريات دينية، حول وجود الله وخلقه لكل هذه الكواكب والأحياء والنبات، وبدأ الفلاسفة يجدون النظريات المناقضة لما جاء في الكتب السماوية ويفندون هذه الأساطير ببراهين واقعية، حتى أن الانسان البسيط منا أصبح مترددا بين تصديق ما آمن به أجداده وآباؤه وبين ما يطلع علينا به الفلاسفة والعلماء، فأصبحنا بين بين لا ندري أين الخطأ وأين الصواب.

والأغرب من هذا وذاك أن الفضائيين الذين نزلوا وتجولوا على سطح القمر، رجعوا مؤمنين بالله وما جاء في الكتب السماوية حول وجود الله وخلقه للقمر وباقي الكواكب، والمعتقد أن الظواهر والمناظر التي رأوها بعثت في نفوسهم الرهبة والخوف فاعتقدوا بل جزموا بأن هناك قوة أقوى من قوة الانسان هي قوة إلهية خلقت هذه الأشياء وكونتها، حتى أن أحد الرواد كاد أن يموت في إحدى جولاته لولا استعانته واستغاثته بالله حيث أنقذ بأعجوبة.

هل حقيقة أن القمر بشعّ والأرض أجمل منه؟ ولكن هل نسيت أن جمال الأرض غير طبيعي وأن الانسان حوّله إلى جنّات خضراء وحمراء وزرقاء.. الخ، وأن الانسان أوجد الكهرباء وأضاء كوكبنا فأصبح منظره يبدو جميلا، وأظن أن الأرض كانت موحشة قفراء يوم وجودها كالقمر وأكثر، فلو أنه وجد بشر على القمر لكان تطور وأصبح جميلا تضيئه الكهرباء وتنتشر فيه الجنائن والحدائق الغنّاء، لكنّ مقومات الحياة والوجود معدومة على سطح القمر بينما مقومات الحياة متوفرة على كوكبنا. وتأخذني عينيّ إلى أبعد من التفكير فتحملني وتطير بي إلى سطح القمر فأنزل بصحراء واسعة، رحبة، مقفرة، تمتد على امتداد النظر، خالية من إنسان أو حيوان أو نبات فتسمرت في مكاني لدقائق معدودات وقرّرت التجول في المكان. فابتدأت السير وقطعت أشواطا وأشواطا على قدميّ فأخذ مني التعب مأخذه والخوف مأربه، وظننت نفسي أسير في صحراء "الربع الخالي"، وبينما كنت أجرّ قدماي جرّا رأيت فجأة نبع ماء، فانقضضت عليه أشرب لأروي غليلي ولم أستطع تمييز طعم هذه المياه، وبعدما ارتويت شعرت بسلطان النوم يتسلط عليّ فتمددت على الأرض وغبت عن الوجود، ولم أدرِ كم من الوقت استغرقت بالنوم ولم أصح إلا على لمسة ناعمة تهزني، ففتحت عينيّ إذ بي أمام فتاة عندها مسحة من الجمال فاستغربت جدا، وقلت في داخلي وأخيرا وجدت من أحادثه، وسردت على تلك الفتاة قصتي وطلبت منها أن تسرد لي حكايتها، فعلمت منها أن القمر كان قديما مليئا بالناس وتدب فيه الحياة، فاستغربت ما أسمعه لكنني تابعت الإصغاء بذهول وهي تقول لي، بأنه حدث ذات يوم فيضان "وادي الموت" الذي جرف معه كل البشر الموجودين ولم تعرف مصيرهم للآن، أما هي بقيت على قيد الحياة لأنها كانت على ظهر جبل عالٍ تقطف بعض الأزهار لحبيبها، حيث عزما على الزواج – فأطلقت على هذا الجبل اسم "جبل اليأس" لأنه قضى على أملها وأهلها – وقالت لي بأني أشبه حبيبها لدرجة كبيرة، فاستأنست بي واستأنست بها، وعشت معها أياما سعيدة، إلى أن قررت النزول الى الأرض لأني استيقظت ذات صباح ولم أجدها. وهكذا وقعت في حيرة كبيرة، فهذه الفتاة أتت ولم أعرف من أين وذهبت ولم أعرف إلى أين ولم أعرف اسمها وهي لم تعرف اسمي، فقررت الهروب والرجوع الى الأرض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

الأحد 26/10/2025 19:47

مع بداية العام الأكاديمي الجديد، وجّه المركز القطري للوساطة رسالة تربوية مجتمعية دعا فيها إلى تعزيز مكانة التعليم كقيمة إنسانية عليا وكركيزة أساسية لب...

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

الأحد 26/10/2025 19:35

العمل الجماعي هو عماد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة، وهو ليس مجرد عمل مجموعة من الأفراد معًا، بل هو تكامل للمهارات والخبرات لتحقيق هدف مشترك.

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

الأربعاء 22/10/2025 19:31

متى ستُشرعن ثقافة السلام في عالمنا، مقابل ثقافة الحرب والهدم؟

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي  بقلم: د. غزال أبو ريا

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي بقلم: د. غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:13

كما تقوم المدرسة على مثلّثٍ متينٍ من التعاون بين الطلاب، والأهالي، والمعلمين، حيث يشكّل كلّ ضلعٍ عنصرًا لا غنى عنه في بناء المعرفة وصياغة الشخصية، كذل...

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

هذا ما كتبه الشاعر الراقي الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن عن كتاب: السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء، من تأليف الشاعر الكاتب الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دا...

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

الأحد 05/10/2025 21:15

جاء ردّ حماس على خطة ترامب ذكياً ومسؤولاً وإيجابياً؛ إذ رحّبت بالجهود الأمريكية وقالت "نعم" واضحة، خصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى ضمن صفقة...

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

الخميس 02/10/2025 20:29

في السنوات الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى لاعبين أجانب ينضمون إلى فرق كرة القدم، بعيدين عن أهلهم ووطنهم، طلبًا للرزق والتقدّم المهني، في عالمٍ تحوّل إ...

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 23/09/2025 21:05

سخنين، البلدة الجليلية التي احتضنت التاريخ، وقدّمت الشهداء، وحملت الهوية الفلسطينية في قلبها، لم تكن يومًا مجرد اسم على خارطة. لقد أصبحت رمزًا، وجسرًا...

الأكثر قراءة

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن عمر يناهز 58 عاماً

الأحد 05/10/2025 19:27

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن...
النقب: اقرار وفاة الشاب وليد أبو عصا متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لإطلاق نار في أم بطين يوم امس

الخميس 02/10/2025 18:37

النقب: اقرار وفاة الشاب وليد أبو عصا متأ...
البيت الأبيض يكشف خطا أحمر وضعه ترامب أمام "حماس" إن رفضت خطته بشأن غزة

الخميس 02/10/2025 20:52

البيت الأبيض يكشف خطا أحمر وضعه ترامب أم...
مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو رك...
إسرائيل تنقل المشاركين في أسطول الصمود إلى قاعدة بحرية في اشدود … مطالبات بالتدخل الدولي

الخميس 02/10/2025 21:30

إسرائيل تنقل المشاركين في أسطول الصمود إ...

كلمات مفتاحية

ارتفاع عدد ضحايا الموجة الحارة مصر سلطة الفقع الفلفل الحلو القاء قنبلة غاز اتجاه منزل مواطن الزرازير آدم أهم النصائح لتطوير حياتك المهنية طبق اليوم سمكة مشوية الأرز الزعفران مصرع صيني حريق دار للمسنين الطقس حار جاف إعتقال جسر الزرقاء تنكيل طفله مدارس مدرسه البشائر سخنين اخبار محليه محلية اخبار محليه اخبار محلية عمليه دهس
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development