وصل إلى مشفى شهداء الأقصى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى نتيجة غارات إسرائيلية عنيفة على مختلف مناطق الوسطى.
ويسمع دوي انفجارات عنيفة وقيام مروحيات إسرائيلية بإطلاق النار وسط سوق النصيرات وقرب المخيم الجديد.
ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى محيط مشفى العودة. بسبب كثافة النيران.
واعترف الناطق بلسان جيش الاسرائيلي ، أن قواته تشن في الساعة الأخيرة غارات على أهداف في منطقة النصيرات.
وقال شهود عيان ان مقاومين فلسطينيين اكتشفوا وجود خاصة في منطقة النصيرات وان اشتباكات عنيفة تدور بالمكان.
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قصف النصيرات كان لمحاولة سحب إحدى فرق جيش الاسرائيلي التي وقعت في كمين محكم للمقاومة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين ما زالت تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، غالبيتها من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن عشرات المصابين يفترشون الأرض، وتحاول الطواقم الطبية إنقاذهم بما يتوفر لديها من إمكانيات طبية بسيطة.
وقالت: "مستشفى شهداء الأقصى يواجه نقصاً حاداً في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة الى توقف المولد الكهربائي الرئيسي".
واستهدف الجيش الإسرائيلي بشكل عنيف النصيرات وسط قطاع غزة، حيث حاصر عدداً كبيراً من سكان منطقة المخيم الجديد شمال غربي النصيرات، وسط كثافة نارية كبيرة من الطائرات. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بإطلاق طائرات الكواد كابتر النار على كل من يتحرك في منطقة سوق المخيم.
ويتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مختلف أنحاء القطاع مع دخول حرب غزة يومها الـ246، فيما فند المكتب الإعلامي الحكومي مزاعم إسرائيلية حول قتل 17 مقاومًا فلسطينيًا في مجزرة ارتكبها في مدرسة كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، مؤكدًا أن القائمة التي نشرها الجيش الاسرائيلي تضم أسماء ثلاثة أشخاص على قيد الحياة وآخر يعيش خارج فلسطين منذ سنوات.
ولاقت المجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، إثر قصفها مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي ستة آلاف نازح، تنديدًا دوليًا كبيرًا، بعد أن أوقعت 40 قتيلا بينهم 14 طفلا وتسع نساء، و74 مصابًا منهم 23 طفلا و18 امرأة، ما دفع جيش الاسرائيلي لنشر قائمة بأسماء وصور 17 فلسطينيًا قال إنه استهدفهم خلال القصف وزعم أنهم ينشطون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وعلى الرغم من كثافة القصف الإسرائيلي، ما زالت المقاومة تنفذ عمليات ضد قوات الجيش المتوغلة، إذ أعلنت كتائب القسام استهداف منزل في دير البلح تحصنت فيه قوة إسرائيلية، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح، مع رصد هبوط الطيران الحربي لإجلائهم من المكان.
على الصعيد السياسي، تتواصل الجهود من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، إذ من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل ومصر وقطر والأردن بين 10 و12 يونيو/ حزيران، للدفع قدماً باقتراح لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
[email protected]