نظم النادي الثقافي طرعان يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 18-19.05.2015، رحلة إلى مدينة رام الله، زار من خلالها، في اليوم الأول، كلاً من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة، ومتحف وضريح المرحوم محمود درويش شاعر الوطن والشعب، حيث شاهد الحضور بالصوت والصورة عرضًا لمقاطع شعرية من أداء المرحوم درويش.
في اليوم الثاني، حلَّ النادي الثقافي طرعان ضيفًا على مكتب لجنة التواصل مع الداخل، حيث كان في استقباله معالي وزير الأشغال والإسكان السابق في السلطة الوطنية الفلسطينية، السيد ماهر غنيم، والدكتور محمد عودة ممثلاً عن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح ورئيس لجنة التواصل مع الداخل، السيد محمد المدني، الذي تعذر حضوره اللقاء لأسباب صحية قاهرة.
وفي أجواء حميمية سادت اللقاء، رحب الوزير غنيم بالحضور متمنيًا لهم زيارة ممتعة وناجحة في بلدهم الثاني رام الله، ثم استعرض أمامهم أهمية التواصل بين أبناء وبنات الشعب الواحد والوطن الواحد، لاسيما في ظل ظروف المرحلة الحالية الصعبة التي تمر بها قضية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة استمرار وتعزيز مثل هذا التواصل، وذلك من خلال عقد اللقاءات وتبادل الزيارات، التي تؤكد، عبر مدى التاريخ، عمق أواصر العلاقات بين الأشقاء. كذلك، دعا إلى عدم قطع الجسور والتواصل مع معسكر الاعتدال ودعاة السلام في المجتمع الإسرائيلي، بغية لجم اليمين المتطرف وغلاة التعصب القومي.
كذلك استمع الحضور إلى كلمة الدكتور محمد عودة التي تضمنت شرحًا وافيًا عن الظروف الراهنة التي تمر بها قضية الشعب العربي الفلسطيني، والجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية في مختلف المحافل العالمية والمنظمات الدولية، لاسيما في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وفي مداخلة للدكتور محمد خليل عن النادي الثقافي طرعان، شكر فيها بداية باسمه وباسم أعضاء وأصدقاء النادي الثقافي، الأشقاء على الاستقبال الحار، وكرم الضيافة الفلسطينية، والمشاعر الحميمية التي سادت أجواء اللقاء بين الأشقاء، ثم قدَّم نبذة مختصرة ومعلومات أولية، عن قرية طرعان، وعن النادي الثقافي، واستعرض الظروف التي أوجبت تأسيسه منذ أربعة أعوام، والأهداف التي يسعى النادي إلى تحقيقها على أرض الواقع، وذلك من خلال النشاطات والبرامج التي يقوم بها في مختلف المجالات على مدار السنة. في نهاية اللقاء فتح مجال النقاش للجميع، ما بين سؤال ومداخلة وملاحظات، وتبادل الآراء والأفكار.
[email protected]