دانت الجامعة العربية "الحملة المسعورة التي يواصل المستوطنون المتطرفون شنها على مدن وبلدات الضفة الغربية"، وطالبت مجلس الأمن "بضرورة التحرك لإنهاء هذا الوضع".
وقالت الجامعة في بيان اليوم الاثنين، إن "المستوطنين يقومون بهجمات يقع معظمها تحت بصر وحماية السلطات الإسرائيلية التي تشجع هذه العمليات المشينة، مرسخة بهذا حالة عامة من الإفلات من العقاب والاجتراء المستمر على أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وأكد البيان أن "الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا في قطاع غزة لا يجب أن تغطي على ما تشهده الضفة من صعود واضح في وتيرة وخطورة جرائم العنف وإحراق المنازل والأراضي الزراعية واتلاف الممتلكات، التي يرتكبها المستوطنون المسلحون كل يوم، عارفين بأن حكومة الاحتلال هي في الواقع حكومة مستوطنين تغطي على جرائمهم ولا تحاسب على الفظائع التي يرتكبونها".
نوه البيان أن "فرض عقوبات من بعض الدول على عدد من المستوطنين يُثل خطوة صغير متأخرة وغير كافية لردع الظاهرة المتصاعدة وتوفير الحماية للفلسطينيين المدنيين من الضفة".
وشدد على "ضرورة تحرك مجلس الأمن لإنهاء هذا الوضع المخزي ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب في الضفة، وتدفيع هؤلاء المستوطنين الموتورين ثمن جرائمهم المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني".
ومنذ يوم الجمعة الماضي، يشن المستوطنون هجماتهم بحماية القوات الإسرائيلية على عدة قرى وبلدات جنوب نابلس وهي: (دوما، وبورين، وقريوت، وقصرة، وبيت فوريك)، وشمال وشرق رام الله وهي: (المغير، وبيتين، ودير جرير، وسلواد، وعين سينيا، وأبو فلاح، وبرقة، وعطارة، والمزرعة الغربية).
وأفادت وكالة "وفا" بأن "المستعمرون أطلقوا خلال هجماتهم الإرهابية، النار باتجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى إلى استشهاد عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاما) من قرية بيتين، والشاب جهاد عفيف صدقي أبو عليا (25 عاما) من قرية المغير، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة، كما أحرقوا عشرات المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة بالمواطنين".
[email protected]