شارك النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة أمس الجمعة في مسيرة كفر قدوم الاسبوعية بمناسبة احياء ذكرى النكبة، بدعوة من فعاليات المقاومة الشعبية في القرية وفي محافظة قلقيلية، وبمشاركة محافظ قلقيلية رافع رواجبة ونائبه، وعضو المجلس الثوري حسن شتيوي، ومسؤول ملف الاستيطان في الشمال غسان دغلس، إضافة إلى المئات من أبناء القرية وعدد من نشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الدوليين. واصيب أربعة شبان بالرصاص الحي، جرى نقلهم في سيارات الاسعاف لتلقي العلاج، بعد ان قمعت قوات الاحتلال المظاهرة داخل القرية وبين بيوتها.
وأكد رئيس القائمة المشتركة في كلمته في المسيرة على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده. وقال، جئناكم اليوم ليس كمتضامنين وإنما كأصحاب قضية واحدة وهدف واحد وهو إحقاق الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. في ذكرى النكبة نعلي صرختنا ونضالنا ضد الاحتلال الذي لا بد له من زوال.
وتنكلت قوات الاحتلال للمسيرة بعد ان بدأت بعدة دقائق، لتهاجم المتظاهرين داخل القرية، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقاذفة المياه العادمة والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وتجري مظاهرة كفر قدوم اسبوعيًا لمناهضة الاحتلال والاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13عاما.
أفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال تصدوا للمسيرة مطلقين الرصاص الحي والاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما أدى إلى إصابة كل من انس وليد (24 عاما) وبلال فتحي (23 عاما) وعدي جهاد (24 عاما) ويوسف مصطفى (23 عاما) بالرصاص الحي في اطرافهم السفلية، اضافة الى اصابة الطفل محمد رياض (5 سنوات) جراء استهدافه بشكل مباشر بالمياه العادمة مما أدى إلى وقوعه على الأرض نتيجة لقوة اندفاع المياه وإصابته بجروح في وجهه.
وكان النائب عودة قد رافق اثنان من المصابين واطمأن على حالتهم في سيارات الاسعاف، متمنيًا لهم الشفاء العاجل، ومستنكرًا همجية هذا الاحتلال الذي لا يتحمل مطالبة اهالي كفر قدوم بفتح الشارع التاريخي الذي يؤدي الى قريتهم، ويهاجم مسيرتهم في قلب القرية، ويستهدف الاطفال والبيوت بوسائل حقيرة تدل على عقلية المحتل القمعية الهمجية.
[email protected]