نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية ندوة إرشادية لطلبة الجامعة حول إدارة الضغوط النفسية، استضافت خلالها المحاضر في جامعة بيرزيت والمدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب الأخصائي النفسي خضر رصرص، بهدف توعية الطلبة وإرشادهم وتعريفهم بمصادر الضغوطات النفسية، وكيفية التعامل معها والتخلص منها.
وافتتحت المرشدة الاجتماعية في الجامعة الأستاذة ليلى حرز الله الندوة بكلمة رحبت فيها بالضيف والحضور، وأكدت أن الجامعة حريصة على عقد مثل هذه الندوات التعريفية والإرشادية لأهميتها بالنسبة للطلبة، والتي تدخل ضمن الأنشطة اللامنهجية التي لها أهمية كبيرة في صقل شخصية الطلبة، وأشارت، أن كل شخص يمر على مدار حياته اليومية وبصفة عامة بمواقف يمثل كل منها حدثا ضاغطا بصورة أو بأخرى، مبيَنة أن هذه الندوة تتناول التعريف بالضغوط النفسية وأنواعها وطرق التعامل معها.
بدوره، شكر المدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب الأخصائي النفسي خضر رصرص الجامعة العربية الأمريكية على استضافته في هذه الندوة المهمة، الأمر الذي يعود بالفائدة على الطلبة وخاصة أنهم يتعرضون للكثير من الضغوطات النفسية، سواء كانوا على مقاعد الدراسة أو بعد تخرجهم خوفا على مستقبلهم أو غير ذلك، مشيرا، إلى أن إقامة مثل الندوات إنما يعكس مدى اهتمام الجامعة بطلبتها لتوعيتهم وإرشادهم، موضحا، أن الضغوطات النفسية جزء حيوي من المكون اليومي لكل إنسان، سواء على المستوى الشخصي أو المستوى البيئي، وأوضح، أن أعلى نسبة إنتحار كانت في بريطانيا وبالتحديد للمتخصصين في الطب، لعدة أسباب، أبرزها سوء صيانة الذات، وتعرضهم لساعات عمل طويلة تصل إلى 12 ساعة يوميا.
وتطرق، إلى تعريف الضغوطات النفسية حيث قال، أنها محاولة جسم الإنسان الإستجابة لمثير معين، وخلال الإستجابة يكتنف من المشاق والمتاعب، أي غير قادر على مزاولة حياته كالمعتاد، موضحا، أنه كلما زادت الضغوطات على الإنسان تنقص المناعة لديه، وبالتالي يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وقدم شرحا وافيا عن مصادر الضغوطات الداخلية والخارجية، وأنواع الضغوطات، والتي تتضمن الضغوطات الناجمة عن الحاجة للبقاء، وذات المنشأ الداخلي، والضغوطات البيئية، والناجمة عن الإرهاق او الملل، بالإضافة إلى الضغوطات الاجتماعية، والخاصة بالمهن ذات الطابع الإنساني.
وفي نهاية الندوة، فتح باب طرح الأسئلة والاستفسارات من قبل الطلبة.
[email protected]