التقى مركز انجاز- المركز المهني لتطوير الحكم المحلي للسلطات المحلية العربية، كل من السفير الاسترالي ديف شارما ، السفير الدنماركي جيسبر فار ونائب السفير الاسباني ميجئيل مورو ونائب السفير الياباني توشيو ياماموتو وذلك ضمن جولة نظمها مركز انجاز في مدينة الناصرة. هدف هذا اللقاء الى اطلاع كل من السفارات المختلفة على وضع الاقلية العربية في البلاد وتحديداً الوضع السياسي والاقتصادي. شارك في الجلسة كل من السيد الشوقي خطيب رئيس ادارة مركز انجاز ، السيدة غيداء ريناوي زعبي مدير عام مركز انجاز والسيد افروم بورغ كاتب وعضو كنيست سابق و مستشار في مركز انجاز .
افتتحت الجلسة السيدة غيداء ريناوي زعبي مرحبةً بالحضور الكرام، متحدثةً عن مركز انجاز واهداف اقامته ، متطرقةً الى الوضع السياسي والاقتصادي للمواطنين العرب في البلاد : " تأسس مركز انجاز عام 2008 بهدف تطوير حكم محلي عربي ذو مقومات الإدارة المهنية السليمة،مكون من مجالس وبلديات ذات جودة عالية، قادرة على العمل الجماعي من أجل حكم محلي رشيد، سلطة محلية عربية ذات كوادر بشرية منتخبة وإدارية مؤهلة وتتبع قواعد الادارة السليمة، تبادر وتقود وتنفذ مسارات تنموية اقتصادية واجتماعية. والى خلق ثقة متبادلة بين السلطة وجمهور المواطنين مما يساهم في تطوير الشعور بالانتماء وفي القناعة أن السلطة تخدم مصالح الجمهور." واضافت :" يرى المواطنين العرب في البلاد بالسلطة المحلية كرافعة تنموية من شأنها تطوير وضع المجتمع العربي خاصةً في ظل السياسات العنصرية التي تتبعها الدولة اتجاههم . بحيث تصل نسبة التصويت للكنيست للمواطنين العرب ما يقارب ال 50% ، على غرار هذا العام والتي وصلت نسبة فيه التصويت الى 73% وذلك بسبب توحد اعضاء الكنيست العرب في قائمة واحدة مشتركة. بينما تصل نسبة التصويت للمواطنين العرب للسلطات المحلية العربية الى 80%. هذا يؤكد بأن المواطنين العرب يشعرون بالانتماء للسلطات المحلية اكثر من انتمائهم للكنيست او مؤسسات الدولة .بناءً على ذلك سقف توقعات المواطنين العرب من السلطة المحلية هو اكبر بكثير من عملها.اضف الى كون السلطة المحلية تعاني ايضاً من سياسات عنصرية ممنهجة تتمثل في الحصول على الميزانيات، التطوير الاقتصادي وتوسيع مسطحات نفذوها ". كما وتحدث السيد شوقي خطيب، رئيس ادارة انجاز عن وضع المنطقة التاريخي منذ قيام الدولة وحلول النكبة والانتفاضة الاولى والثانية واستشهاد 13 شاباً عربياً و تصاعد كبير في نهج الدولة اتجاه المواطنين العرب في البلاد والتي تمثلت بسياسات بتضيق الخناق في كافة المجالات الحياتية . وقد انعكس ذلك في سياسة الحكومة في الانتخابات الاخيرة والدعوات العنصرية التي اطلقتها حكومة نتياهو اتجاه المواطنين العرب ". واضاف : " ان الصراع الحقيقي في هذه المنطقة هو الصراع على المحافظة على الارض ".
كما تحدث السيد افروم بورغ على اهمية العمل الميداني المشترك بين العرب واليهود في البلاد وخص بالذكر العمل في مركز انجاز :" ان مجمل الفعاليات التي يقوم بها انجاز والتي تصبو لتطوير وتعزيز الحكم المحلي بالمجتمع العربي، تستند على عمل ميداني مشترك لا يقبل اي تنازلات ويعتمد بالأساس على الحقوق الديمقراطية والانسانية الاساسية. بحيث نطمح عن طريق عملنا المشترك هذا ان نبني نموذج جديد، يمنح حيز مدني مشترك بالكامل والذي سيؤدي في النهاية الى حيز سياسي مبني على السلام الحقيقي".
وقد تخلل اللقاء ايضاً زيارة للحديقة الصناعية والتي تم من خلالها عرض فيلم قصير عن تأسيس الحديقة الصناعية ومن ثم زيارة لشركة الفا اومجا والتي اطلعوا فيها على تأسيس الشركة والصعوبات والتحديات التي تقف امام الشباب العرب في الانخراط بقطاع الهايتك .وقد تحدثت عن ذلك السيدة ريم يونس من مؤسسي شركة الفا اومجا . ومن ثم جولة قصيرة في الناصرة والناصرة العليا هدفها اطلاع على اوضاع المواطنين العرب مقارنة مع اليهود خاصة في ما يخص قضايا التخطيط والبناء في البلدات العربية والتي قام بإرشادها السيد عروة سويطات- مخطط مدن .
[email protected]