قررت وحدة التحقيقات مع افراد الشرطة بتصديق من المدعي العام للدولة بإغلاق ملف التحقيق بخصوص إطلاق النار الذي أدى الى وفاة المرحوم خير الدين حمدان على يد شرطي من وحدة القوات الخاصة, "اليسام" بيوم 7.11.14 بكفر كنا وذلك بعلة عدم وجود تهمة. وقد تم اعلام اهل وعائلة المرحوم وموكلوهم بالقرار الذي اتخذ.
كجزء من التحقيق بالملف نفذت إجراءات وتطبيقات عديدة منها جمع تسجيلات فيديو من كاميرات مراقبة ومراجعتهم، جمع ادلة من مكان الحادثة، إعادة تمثيل الحادثة، استشارة مختصين وجمع افادات شهود عيان منهم سكان المنطقة واقرباء المرحوم وذلك كله بهدف الوصول الى الحقيقة.
من نتائج التحقيق تبين ان فرقة القوات الخاصة, "اليسام" دخلت القرية لإلقاء القبض على شاب بشبة إلقاء قنبلة يدوية. خلال عملية القاء القبض، بدأ شاب اخر (المرحوم) بمواجهة الشرطين الموجدين خارج بيت المشتبه به، ورفض الانصياع للأوامر والابتعاد عن المكان، بل قام بالاقتراب إلى عناصر الشرطة بهدف الهجوم عليهم. فقام أحد الشرطين بدفعه لأبعاده دون فائدة فقام شرطي اخر باستعمال غاز مسيل الدموع ضده.
يظهر كذلك من نتائج التحقيق انه بعد القاء القبض على المشتبه به تركت دورية الشرطة المكان والمشتبه به بداخلها، متجهة نحو بيت مشتبه به اخر بإلقاء قنبلة يدوية، ولكن الدورية ضلت طريقها واّل بها الامر بوصولها مجددا الى مكان قريب من بيت المشتبه به الموقوف. وعندها بدأ المرحوم بالركض نحو الدورية حافي القدميين حاملا بيده سكين مطبخ كبيرة طولها 29 سم وهو يصيح "لله أكبر". قام المرحوم بضرب نوافذ الدورية عدة مرات بواسطة السكين الذي يحمله بيده وحاول فتح أبوابها. نتيجة لذلك قام أحد الشرطين بفتح باب الدورية وإطلاق النار بالهواء لإخافة المرحوم. لكن المرحوم لم يرتدع وحتى انه أعاد الكرة بضربه نافذة الباب الذي حصل منه إطلاق النار.
في هذه المرحلة خرج شرطي من الدورية باتجاه المرحوم. الشرطي خرج مع مسدس مشهور، فقام المرحوم بالرجوع عدة خطوات الى الوراء دون تركه السكين من يديه، ودون انصياعه لأوامر الشرطة المتكررة بالتوقف وتركه اياه.
عندها قام الشرطي السائق بإخراج جسمه من الدورية ووجه مسدسه نحو المرحوم. ظنا واعتقادا بان رفيقه الموجود خارج الدورية مهدد بخطر اصابته بالسكين التي يحملها المرحوم. اعتقاده كان مستندا على تصرفات المرحوم التي تشير على اندفاعه بهدف وبنية إصابة او قتل أحد وذلك لان المرحوم لم يتوقف عند إطلاق النار بالهواء ولمدى قربه من الشرطي المكشوف،
[email protected]