أنهت دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد) في منظمة التحرير الفلسطينية زياراتها إلى عدة دول في أمريكا اللاتينية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي المتواصل والخطير على قطاع غزة، وتشكيل ائتلاف لاتيني لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي؛ تحضيرا للمؤتمر الدولي لمناهضة الابارتهايد، المنوي عقده في جنوب أفريقيا بداية 2024.
وضم وفد الدائرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري (الأبارتهايد)، رمزي رباح، والمدير العام للدائرة الدكتور ماهر عامر.
وعقد وفد الدائرة عدة لقاءات في دولتي المكسيك ونيكاراغوا، حيث شارك في المؤتمر الدولي للأحزاب اليسارية والتقدمية الذي عقد في المكسيك، بمشاركة أكثر من 150 حزبا يساريا وتقدميا من جميع أنحاء العالم.
كما عقد وفد دائرة مناهضة الأبارتهايد في المكسيك، عدة لقاءات مع أحزاب يسارية وتقدمية من دول البرازيل، الأرجنتين، المكسيك، نيكاراغوا، البيرو، هندوراس، تشيلي ، إسبانيا وإقليم الباسك، وذلك على هامش مؤتمر الأحزاب اليسارية والتقدمية.
والتقى وفد الدائرة المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية المكسيكية "اوكتافيو تريد"، بحضور سفير دولة فلسطين لدى المكسيك محمد سعادات، وسنان شقديح رئيس لجنة مناهضة الابارتهايد في المجلس الوطني الفلسطيني، والدكتور غسان بركات عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء التحالف الأمريكي لمناهضة الأبارتهايد نايف الغصين وإبراهيم دويكات.
وبحث اللقاء تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، والقصف الاسرائيلي المتواصل والحصار المفروض عليه، وضرورة إرسال لجان تحقيق وتقصي للمجازر التي ترتكب يوميا، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية واحتياجات الأطفال.
كما بحث اللقاء سياسة حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تسعى إلى تطبيق سياسة الضم والتهويد في كافة مرافق حياة الفلسطينيين في الضفة المحتلة.
وفي سياق متصل، عقد وفد دائرة مناهضة الأبارتهايد خلال زيارته إلى جمهورية نيكاراغوا، لقاءا مع وزير الخارجية النيكاراغوي "دينيس مونكادا"، بحث خلاله أبرز مستجدات القضية الفلسطينية، والعدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة، وضرورة تشكيل ائتلاف لاتيني لمناهضة الفصل العنصري والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي على مستوى أمريكا اللاتينية.
كما عقد الوفد خلال زيارته إلى نيكاراغوا عدة لقاءات كل على حدة، أبرزها لقاءا مع رئيس البرلمان النيكاراغوي "جوستافو بوراس"، ورئيس لجنة الصداقة الفلسطينية النيكاراغوية في البرلمان، ورؤساء بلديات مدن "ليون، غرناطة ومسايا"، إضافة إلى سلسلة لقاءات مع قيادة الجبهة الساندينية للتحرير الوطني، ولقاءا هاما مع الجالية الفلسطينية في نيكاراغوا، بمشاركة القائم بأعمال السفارة الفلسطيني محمد الشافعي.
وتناولت اللقاءات في نيكاراغوا، تطورات القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة، حيث أكد المشاركون فيها أن دولة الاحتلال الاسرائيلي دولة أبارتهايد وفصل عنصري، يجب ملاحقتها ومحاسبتها في المحكمة الجنائية الدولية.
كما شارك وفد الدائرة في مهرجانات جماهيرية مساندة للقضية الفلسطينية في خمس جامعات نيكاراغوية ، نظمتها الجبهة الساندينية للتحرير الوطني، ومجالس اتحاد الطلبة في الجامعات، شارك فيها آلاف الطلبة، حيث أكد خلالها المتحدثون رفضهم واحتجاجهم على ممارسات الاحتلال الوحشية في قطاع غزة، وارتكابه للمجازر البشعة ضد الأطفال والنساء وكبار السن، مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعاقبة دولة الاحتلال على جرائمها وفق القانون الدولي، والسعي لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
[email protected]