هناك العديد من الاسئلة التي قد ترد إلى الذهن بخصوص موضوع انتهاء صلاحية الدواء.
ومن هذه الاسئلة ماذا يتحول الدواء بعد فترة من نهاية صلاحيته؟ هل يتحول الى مادة سامة؟ وهل كل الأدوية تتساوى في مضارها إذا انتهت صلاحيتها؟ وكيف حددت فترة الصلاحية؟ وماهي أكثر الأدوية تأثراً؟
المعلومة الاولى
هي أن الدواء بعد نهاية فترة صلاحيته يفقد جزء من فعاليته، ولايوجد أي مادة دوائية تتحول إلى مادة سامة بعد انتهاء الصلاحية.
المعلومة الثانية
إن فترة الصلاحية تُحدّد بحسب الشركات المصنعة عن طريق التجارب المخبرية، بحيث يتم حساب موعد نهاية الصلاحية عند فقدان الدواء لـ 10% على الأكثر من فعاليته عند خزنه في ظروف مناسبة.
يتم تحديد فترة صلاحية الدواء بناءً على دراسات حيث تقوم الشركة المصنعة بوضع الدواء في ظروف تخزين مشابهة لظروف تخزينه في الصيدلية لفترة سنوات و أيضاً تقوم بوضعه في ظروف تخزين أقسى من ظروف التخزين المثالية من حرارة و رطوبة و هذا شيء محتمل خلال تخزينه و ذلك للتأكد من الفترة التي يستطيع الدواء الحفاظ على فاعليته خلالها تحت أي ظروف.
المعلومة الثالثة
فترة صلاحية معظم الادوية تتراوح بين 2 – 5 سنوات من تاريخ الانتاج.
علماً بأن فعالية الدواء تبدأ بالانخفاض بعد انتاجه بفتره، وليس بعد انتهاء الصلاحية، وأن الأدوية المخزونة في ظروف غير مناسبة، ستفقد فعاليتها بشكل أسرع قد يقل كثيراً عن تاريخ الصلاحية المكتوب على علبة الدواء، والعكس صحيح، فالأدوية التي تحفظ بشكل جيد قد تبقى فعاليتها عالية لسنوات بعد انتهاء فترة الصلاحية.
لذلك فإن طريقة التخزين تمثل عاملاً هاماً في محافظة الدواء على مفعوله.
المعلومة الرابعة
إنّ الأقراص والكبسولات تعتبر أكثر الأشكال الدوائية استقراراً بالنسبة للفعالية من الأدوية الموجودة بشكل سائل أو حقن أو المسحوق الدوائي الذي يحضر بعد خلطه بالماء (Reconstituted suspension) أو قطرات العيون.
ويعود الأمر بالنسبة للأشكال الدوائية الأخيرة إلى عدم استقرار المادة الفعالة ونمو الكائنات الدقيقة الذي يصاحب خزن هذه الأدوية لفترة طويلة.
المعلومة الخامسة
هناك مجموعة من الأدوية لاينصح تماماً بتناولها بعد نهاية فترة صلاحيتها وتشمل الأدوية ذات المدى العلاجي الضيق (Narrow therapeutic window)، حيث تقل فعاليتها العلاجية مع انتهاء صلاحية الدواء، وبالتالي تفقد مفعولها المعتمد بشكل مباشر على مقدار تركيز الدواء في الدم.
ومن امثلتها أدوية علاج الصرع مثل فينتوين (Phenytoin) وفالبرويت (Valproate)، ودواء منع تجلط الدم وارفرين (Warfarin)، ودواء نايتروجليسرين (Nitroglycerin) الموصوف في علاج الذبحة القلبية، ودواء ثايوفلين
(Theophylline) الموصوف لعلاج الربو، ودواء دجوكسين (Digoxin) لعلاج القصور القلبي، وموانع الحمل، والانسولين الموصوف لعلاج السكري، وادوية علاج قصور الغدة الدرقية.
و نستنتج من هذه المعلومات أنّه يجب الحفاظ على الأدوية في ظروف تخزين مناسبة و عدم شراء الأدوية من أماكن غير موثوقة لما لهذا تأثير على الصحة خاصة للأدوية المذكورة أعلاه التي تتصف بمدى علاجي ضيق.
[email protected]