فجرت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل عائلة عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر، شرق نابلس، الذي ارتقى برصاص قوة إسرائيلية خاصة خلال العدوان على مخيم جنين في مارس/آذار الماضي.
وخروشة هو منفذ عملية إطلاق نار في حوارة أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين، في فبراير/شباط الماضي، قبل أن تغتاله قوة إسرائيلية خاصة داخل مخيم جنين بعد ملاحقة استمرت أسابيع.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم عسكر وحاصرت منزل عائلة خروشة، وفجرته بعد ست ساعات من الاقتحام. وأجبرت القوات الإسرائيلية نحو 60 مواطنا بينهم 20 طفلا، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد.
ويقع منزل عائلة خروشة في الطابق الثالث من بناية سكنية وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويأوي ستة أفراد.
وكانت قوات كبيرة من الجيش قد اقتحمت المنطقة الشرقية من نابلس، وحاصرت منزل العائلة، في مخيم عسكر، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان والجنود.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إن شابا أصيب بالرصاص الحي إضافة إلى اثنين آخرين بشظايا الرصاص، فيما أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونقل أحد المواطنين إلى المستشفى بعد اعتداء جنود عليه بالضرب.
وأضاف أن طواقم الهلال تعاملت مع 185 حالة اختناق، وأخلت عائلة مكونة من خمسة أفراد، ومسنة، عقب إصابتهم بحالات اختناق بالغاز السام، كما تعاملت مع أربع حالات سقوط.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "أقدمت قوات الجيش وحرس الحدود على هدم منزل عبد الفتاح خروشة في مخيم عسكر في نابلس الليلة، وكان خروشة قد نفذ عملية إطلاق نار في قرية حوارة، في 26 شباط- فبراير 2023، قُتل فيها الأخوين الرقيب الأول هيليل مناحيم يانيف وإغال يعكوف يانيف".
وأضاف البيان: "شهدت عملية الهدم أعمال شغب عنيفة من قبل فلسطينيين قاموا بإلقاء الحجارة وإحراق الإطارات وإطلاق النار على المقاتلين الذين ردوا بإجراءات تفريق التظاهرات. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
[email protected]