وفد جمعية أطباء لحقوق الإنسان ضمّ 17 شخصًا يعملون في المهن الصحية. وقد قُدم العلاج، خلال الزيارة لـ 500 مريضًا، كما تمَّ تقديم تدريب طبيّ في مجال علاج الصدمات لعشرين أخصائيٍّ نفسيٍّ محليّ.
قام وفدٌ طبيّ تابع لجمعية أطباء لحقوق الإنسان بزيارة تضامنية إلى مخيم اللاجئين في جنين وذلك يوم السّبت الماضي.
قام الوفد بجولة ميدانية في أنحاء المخيم، بمرافقة الدكتور عمر ستيتي، وهو أحد سكان المخيم، وعضو لجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها. وقد عاين أعضاء الوفد عن كثب حجم الأضرار التي خلّفها العدوان الإسرائيلي على المخيم بداية الشهر، والذي شمل تدمير مساحة 10 كيلومتر مربع من الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وشبكات الصرف الصحي؛ تدمير 43 منزلاً بشكل كلّي، ومئات المنازل الأخرى بشكل جزئي؛ قَتْل 13 شخصًا وإصابة 140 آخرين بجروح؛ التسبب بصدمات نفسية وحالات قلق عند العشرات من العائلات، وبالأخص لدى الأطفال. قبل الانتهاء من الجولة وصل عطا أبو رميلة، أمين سر حركة فتح ورئيس لجنة الطوارئ لاعمار المخيم في جنين، كي يتشكر الوفد على الزيارة، وقد أعرب عن امتنانه وتقديره للمساعدة الطبية التي تقدمها المنظمة لسكان المخيم.
بالإضافة إلى ذلك، قام الطاقم الطبي التابع للوفد، بإقامة عيادة متنقلة، في مبنى "جمعية الجليل". حيث استقبل فيها 500 مريضًا. وبالتزامن مع ذلك، قام الطبيب النفسي والمختص بعلاج حالات الصدمة الدكتور محمود سعيد، بتمرير تدريبات وتحضيرات لعشرين أخصائيًا نفسيًا من الأطباء الفلسطينيين، العاملين في المخيم من قبل وكالة الغوث والتشغيل التابعة للأونروا. وسوف يقام الجزء الثاني من التدريب بعد أسبوعين في المخيم.
من جهته، صرّح د. جاي شاليف، المدير العام لجمعية أطباء لحقوق الانسان "قمنا بزيارة إلى المخيم، بهدف التعبير عن تضامننا مع سكان المخيم، في أعقاب العدوان الوحشيّ والعنيف للجيش الإسرائيلي في بداية الشّهر. إن المشاهد، القصص والمعلومات التي تكشّفت لنا خلال هذه الزيارة، توضح أن ما فعله الجيش هنا هو جريمة مروّعة. إن جمعية أطباء لحقوق الإنسان تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسكان المخيم، في نضالهم لإنهاء الاحتلال والتحرر وتحقيق حقوق اللاجئين".
[email protected]