حمل تيسير خالد حكومة الفاشيين والنازيين الجدد في اسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاعمال الارهابية ، التي يمارسها المستوطنون ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الارياف الفلسطينية ودعا الحكومة الفلسطينية الى تكليف الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية توفير شيء من الحماية لهم وعدم الرهان على حماية خارجية لن تأت ابدا بفعل سياسة الادارات الأميركية ونفاق الدول الغربية وازدواجية معاييرها ، التي تعطل مناشدات الجانب الفلسطيني للأمم المتحدة ومؤسساتها توفير الحماية للفلسطينيين تحت الاحتلال من عنف جنود الاحتلال ، الذين يستسهلون الضغط على الزناد ويرتكبون الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين ومن عنف منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ملاذات آمنة في حماية جيش الاحتلال
وأضاف بأن ما حدث في بلدة ترمسعيا ، التي تعرضت لهجوم وحشي نفذه 400 مستوطن ، أمر فظيع يذكر الفلسطينيين بليلة كريستال بلدة حوارة في آذار الماضي مع فارق بسيط ان الهجوم على حواره وقع في عتمة ليل ، فيما " ليلة كريستال " ترمسعيا وقعت في وضح النهار تحت سمع وبصر قوات الاحتلال ، التي شاركت ليس فقط في توفير الحماية للمستوطنين بل وفي الاعتداء على المواطنين العزل ما أدى الى استشهاد المواطن هشام جباره وإصابة العشرات من سكان البلدة وحرق 30 منزلا واكثر من 60 مركبة ، في عمل وحشي يعيد الى الذاكرة ممارسات النازيين ضد اليهود الألمان في زمن الرايخ الثالث المجرم .
كما دعا تيسير خالد القوى السياسية والهيئات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها والتداعي لعقد مؤتمر وطني يبحث في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في بلدات وقرى الريف الفلسطيني الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين وردع هؤلاء الغزاة والتصدي لممارساتهم الارهابية قبل ان تستفحل هذه الظواهر وتتحول الى ممارسة يومية وعمل منظم يقوده النازيون الجدد في اسرائيل من أمثال بيتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير ومستشاره بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة "لاهافا " ويوسي داغان وغيره من قادة مجالس المستوطنات ، الذين دعوا الى حرق حواره ومحوها من الوجود .
[email protected]