كشف مصدر فلسطيني مطلع ان الوساطات الدولية والعربية، وفي مقدمتها مصر نشطت بشكل لافت بعد ظهر اليوم الأربعاء، وبالتزامن مع اشتداد القصف المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة، وتحديداً حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا"، ان الوسطاء استطلعوا اراء الفصائل، وبحثوا معها السبل الكفيلة بوقف التصعيد ومحاصرة إمكانية تمدد التوتر واتساع رقعة القصف.
وأوضح المصدر ان الوسطاء نقلوا للفصائل رغبة إسرائيل بعدم توسيع رقعة الاحداث والتصعيد واستعدادها لوقف اطلاق النار، ولكن الفصائل اكدت للوسطاء ان إسرائيل هي من بدأت العدوان والتصعيد وعليها ان تتحمل المسؤولية.
في ذات الوقت ذاته، اكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم لـ"الحمرا" ان الاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والعربية لم تتوقف طيلة الوقت و"لكن لم يجر الحديث حتى فترة تصاعد القصف ظهر اليوم، عن التوصل الى هدوء او عدم الرد على العدوان"
وعلم موقع الحمرا من مصدر اخر في الفصائل ان المصريين أبدوا استيائهم وغضبهم من العدوان الإسرائيلي، والذي بدأ فجر أمس، وادى الى استشهاد ثلاثة من كبار القادة العسكرين لحركة الجهاد الإسلامي واكثر من 18 مواطناً اخر.
وأوضح المصدر ذاته، ان الوسطاء اعتبروا انه حان الوقت من جانبها أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة للضغط على الطرفين لوقف اطلاق النار بعد الرد القوي لفصائل المقاومة على العدوان والذي تمثل باطلاق مئات الصواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية حتى مدينة تل ابيب.
وفي الوقت ذاته، أعلنت حركة حماس قبل قليل ان رئيسها إسماعيل هنية تلقى اتصالات من جهات عربية واممية لتدارك الوضع والتوصل الى تهدئة.
وتأتي هذه الجهود بعد البيان الذي أصدرته غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة التي تدير المعركة عصر اليوم وأعلنت خلاله انها نفذت عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف الاحتلال ابتداءً من ما يسمى "غلاف غزة" وحتى (تل أبيب) رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس وقصف منازل مدنية".
واعتبر المسؤولون والوسطاء ان البيان إيجابي ويلمح الى إمكانية قبول الفصائل بوقف اطلاق النار.
[email protected]