دفعت عمليات الانتحار المتكررة في اوساط الجنود الاسرائيليين وخاصة انتحار ثلاثة منهم بعد العدوان الاخير على قطاع غزة قيادة الجيش الى تعديل الخطة المتبعة للتعامل مع الجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية مختلفة لمنعهم من الانتحار.
قد تكون السنوات الأخيرة قد شهدت تراجعا في عدد الجنود المنتحرين، ومع ذلك فقد شكل انتحار الجنود الثلاثة من لواء "جفعاتي" بعد الحرب، اشعالا للضوء الأحمر في الجيش الإسرائيلي وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الأحد، وبدأ الجيش منذ العام الماضي بتطبيق خطة حماية للجنود الذين يعانون من مشاكل نفسية وضغوطات وأزمات مختلفة بعد اكتشافها، ولكن هذه الخطة لم تعد كافية خاصة ما حمله العدوان الأخير على قطاع غزة من نتائج بالرغم من وجود هذه الخطة.
وأشار الموقع إلى أن قيادة الجيش قررت في اعقاب انتحار الجنود الثلاثة تطبيق هذه الخطة من الحماية على كافة وحدات الجيش الاسرائيلي، والمتمثلة بتثقيف كافة الجنود في كيفية التعامل مع أي جندي يعاني من ضغوطات أو مشاكل نفسية لحظة اكتشاف ذلك والتدخل الفوري، والهدف من ذلك تحصين الجنود ومنحهم القدرة على الصمود وانقاذ حياتهم بمنعهم من الوصول الى القرار بوضع حد لحياتهم.
وأضاف الموقع أن خطة العمل الجديدة والتي باشر الجيش بتنفيذها جاءت بعد عمليات التحقيق التي قام بها الجيش حول انتحار الجنود الثلاثة، وتبين أن قادة هؤلاء الجنود لم يكن لديهم علم بطبيعة الحالة النفسية للجنود المنتحرين، حيث باشر الجيش بشكل يومي بتعليم الجنود كيفية الكشف عن الحالة النفسية للجنود أثناء العمليات العسكرية وكيفية التعاطي مع هذه الحالات.
وهذه الخطة تدعم ما بدأ به الجيش الاسرائيلي منذ عام 2005 بتشكيل وحدة خاصة للتعامل مع الحالة النفسية للجنود، والتي كانت تقوم بالتدخل بعد اكتشاف الحالة وساهمت في انقاذ العديد من الجنود، حيث تراجع عدد الجنود المنتحرين بعد نشاط هذه الوحدة في صفوف الجيش.
وبلغ عدد الجنود المنتحرين عام 2007 الى 17 جنديا وفي عام 2008 وصل العدد الى 23 جنديا، وفي عام 2009 بلغ العدد 20 جنديا ليقفز العدد عام 2010 ليصل الى 28 جنديا منتحرا ، وفي عام 2011 تراجع العدد الى 21 جندي وفي عام 2012 انتحر 14 جنديا وفي عام 2013 تراجع عدد المنتحرين ليصل الى 7 جنود فقط، وعاد عدد المنتحرين ليرتفع عام 2014 ليصل الى 15 جنديا.
[email protected]