اعتقلت كلارا بونساتي، السياسية الكتالونية، التي لعبت دورا في محاولة استقلال الإقليم، بعد عودتها إلى إسبانيا، لفترة وجيزة رغم تمتعها بالحصانة لأنها نائبة بالبرلمان الأوروبي.
وقالت المحكمة إن القاضي أفرج عن النائبة البالغة 66 عاما بعد استدعائها للمثول أمام المحكمة العليا في 24 أبريل كونها ملاحقة بتهمة "العصيان".
ومع ذلك من غير المتوقع أن تتعرض بونساتي لخطر السجن بسبب الإصلاحات التي اعتمدها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز واستراتيجية الحوار التي يتبعها مع الانفصاليين المعتدلين إضافة إلى العفو عن المتورطين في محاولة الاستقلال.
وقاد الزعيم الكتالوني السابق كارليس بوتشيمون مع بونساتي والنائب في البرلمان الأوروبي توني كومين جهودا مع الحكومة الإقليمية الانفصالية في كتالونيا لإجراء استفتاء على الاستقلال عن إسبانيا في أكتوبر 2017 على الرغم من الحظر الذي فرضته مدريد.
وبعد عدة أسابيع، أعلنت الحكومة الكتالونية الاستقلال الذي لم يعمر طويلا، ما أدى إلى أزمة سياسية دفعت بوتشيمون والعديد من السياسيين الكتالونيين الآخرين للفرار.
وقالت بونساتي في مؤتمر صحافي في برشلونة بعد ساعات قليلة من دخولها إسبانيا عبر فرنسا بواسطة سيارة "جئت للتنديد بالانتهاك المنهجي لحقوقنا".
وأقامت بونساتي بعد فرارها من إسبانيا في بلجيكا أولا ثم في اسكتلندا حيث درّست الاقتصاد في جامعة سانت أندروز.
ورفضت اسكتلندا طلبا إسبانيا لتسليمها في أعقاب انتخابها عضوا في البرلمان الأوروبي عام 2019 وانتقالها مجددا إلى بلجيكا.
المصدر: "أ ف ب"
[email protected]