تخللت الزيارة جولة في الكلية وأقسامها، بما فيها مركز المحاكاة ومختبر الخيال ثلاثي الأبعاد
ناقش المجتمعون التحديات التي ترافق تعزيز البحث العلمي والدراسات في الكليات وخيارات التعامل معها.
----------
استقبلت كلّية سخنين الأكاديميّة لتأهيل المعلّمين، أخيرًا، العالمة الرئيسية في وزارة التّربية والتّعليم، د. أوديت سيلع، ضمن زيارة عمل رسميّة، حيث كان في استقبال الضيفة والوفد المرافق لها بروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، وعدد من كبار المحاضرين والمسؤولين في الكلّية.
يشار إلى أنّ الزيارة جاءت بمبادرة وتنسيق المحاضر والباحث د. نايف عوّاد، مدير وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومدير مركز المحاكاة ومختبر الخيال في الكلية، وقد نوّه الى أنّ "هذه الزيارة تأتي ضمن المشاريع والخطوات التي تتخذها الكلية ضمن سعيها لتعميق الحوار بين مكتب العالمة الرئيسية في وزارة التّربية والتّعليم وبين المحاضرين الباحثين في الكلية".
بداية، عُقدت جلسة تخللت نقاشًا حول تعزيز التعاون المشترك بين كلّية سخنين ومكتب العالمة الرئيسية في وزارة التّربية، شارك بها العميد الأكاديمي د. محمد بداح ونائب رئيس الكلية للبحث العلمي والتخطيط الاستراتيجي ب. ياسر عواد وآخرون، وخلالها عرض ب. فيصل عزايزة أمام الضيوف شرحًا حول الرؤية المستقبلية الجديدة التي تبنتها الكلية، والمشاريع والخطوات التي بدأت بتنفيذها بهدف تعزيز وتطوير مسارها الأكاديمي والعلمي والبحثي.
وتخللت الزيارة أيضًا جولة في الكلية وأقسامها، بما فيها مركز المحاكاة ومختبر الخيال ثلاثي الأبعاد الذي كانت كلّية سخنين السباقة في انشائه على مستوى كليات تأهيل المعلمين في البلاد، ومن خلاله تسعى إلى إحداث ثورة تغيير في أساليب العلم والتعلّم.
اختتمت الزيارة بلقاء مثمر جمع العالمة الرئيسية برؤساء الأقسام في الكلية وأصحاب الوظائف، تخلله عرض مشاريع وأعمال من تحضير رؤساء الأقسام والمحاضرين في الكلّية والتي أعدّت لعرضها وتمريرها في مختبر الخيال ثلاثي الأبعاد لتكون دروسًا تعليمية متكاملة تدمج التكنولوجيا الحديثة المتاحة في المختبر، بحيث تمّ من خلال هذا العرض تقديم نموذج يحاكي الصفّ المستقبلي وطرق التعليم المتطوّرة المرتقب إدخالها في العملية التعليمية، وهو ما تسعى كلّية سخنين الى تحقيقه.
هذا، وأبدت العالمة الرئيسية في وزارة التّربية والتّعليم، د. أوديت سيلع، اعجابها الكبير بما شاهدته خلال الزيارة وبالخطوات التطويرية والتقدّم الذي تحرزه كلّية سخنين على مختلف الأصعدة، مشيدة بالرؤية الجديدة والمسار الأكاديمي والتعليمي الذي تسعى كلّية سخنين إلى تنفيذه. وأشارت إلى أنّه: "في السنوات الأخيرة، استثمرنا الكثير من الجهود من أجل التواصل مع الباحثين في المؤسسات الأكاديمية، فنحن ندرك أن الشراكة في إنشاء المعرفة البحثية وإمكانية الوصول إليها هي مفتاح لتعزيز سياسة تعليمية مستنيرة بالمعرفة والبيانات."، وأضافت: "لقد ناقشنا مع المسؤولين في كلّية سخنين التحديات التي ترافق تعزيز البحث والدراسات في الكليات وتحدثنا عن خيارات التعامل معها. لقد كان يومًا تعليميًا مثمرًا!".
من جانبه، عقّب بروفيسور فيصل عزايزة بالقول:" سعداء بهذه الزيارة التي نأمل بأن تشكّل إضافة مُثمرة وفائدة للكلّية، بحيث ناقشنا سبل تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين وخاصة على صعيد الأبحاث العلميّة، على أمل أن نتمكن قريبًا من تنفيذ خطوات جديّة على أرض الواقع".
ونوّه بروفيسور عزايزة إلى أنّ:" الاجتماع ناقش العديد من النقاط التي من شأنها تشجيع الاقبال على البحث العلمي في مجال التّربية والتّعليم، بحيث تمّ تسليط الضوء على أهمية انشاء صندوق مِنح تنافسيّ للباحثين يُقيّم من قبل مجلس التعليم العالي، إضافة الى طرح فكرة بموجبها يقوم مكتب العالمة الرئيسية بتمويل أبحاث بشكل جزئي على أن يتمّ احتساب ساعات البحث مقابل تقليل عدد ساعات التدريس وغيرها من المقترحات".
وتوجّه بروفيسور فيصل عزايزة للمحاضرين والباحثين في كلّية سخنين وحثّهم على "بذل المزيد من الجهد والوقت والدراسة في مجال البحث العلميّ". وشدد بروفيسور عزايزة على "أهمية متابعة الإعلانات والتصريحات (קול קורא) الصادرة عن مكتب العالمة الرئيسية في مجال البحث العلمي والاطلاع على كل جديد في هذا الجانب"، مشيرًا إلى أنّ:" البحث العلمي هو جزء هام وحيويّ جدًا في الحياة الأكاديمية لكل محاضر وباحث يسعى للتقدّم والتطوّر على مختلف الأصعدة، كما أنّه واحد من العوامل الرئيسية لتطوّر أي صرح أكاديمي وهذا ما تسعى كلّية سخنين لتعزيزه في الفترة القادمة".
[email protected]