شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن "وضع القدس لا يمكن أن يتغير بأعمال أحادية. وأهدافنا تبقى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين".
وفي خطابه أمام لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، تحدث غوتيريش عن الموقف المشتعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد التوترات وتسارع دائرة العنف المميت، والجمود الذي يعتري عملية السلام.
وأعرب عن القلق إزاء ما ورد من أنباء عن العملية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي وما تبعها من اشتباكات، مما أدى إلى مقتل 11 فلسطينييا وإصابة أكثر من 80 بجراح.
وقال: "عام 2022 كان الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين، منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عام 2005 تتبع أعداد القتلى بشكل منهجي. وفي أول شهرين من العام الحالي، يشتعل العنف بلا هوادة. وفي أنحاء الضفة الغربية المحتلة وغزة، يستشري اليأس ويغذي الغضب والقنوط".
وشدد غوتيريش على أن وضع القدس لا يمكن أن يتغير بأعمال أحادية، مؤكدا "ضرورة الحفاظ على التركيبة السكانية والسمة التاريخية للمدينة والوضع الراهن للأماكن المقدسة فيها بما يتماشى مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية".
وأعرب غوتيريش عن القلق البالغ إزاء التدابير العقابية الأخيرة التي قامت بها إسرائيل ضد السلطة الفلسطينية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الساعي لاستصدار رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال، مشيرا إلى أن "هذه التدابير تخاطر بزعزعة استقرار السلطة الفلسطينية في وقت تكافح فيه أزمة مالية صعبة تقوض قدرتها على توفير الخدمات للناس".
[email protected]