أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أن إدارة سجن نفحة نقلت صباح اليوم الأحد الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (32 عاماً) الذي يعاني من مرض السرطان إلى عيادة السجن بشكل مفاجئ لتدهور وضعه الصحي.
وأفاد أسرى الجهاد الإسلامي في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها أن الأسير يسري المصري يعاني من نزيف حاد في الأمعاء ويعاني من إرهاق شديد وهزال عام في الجسم ولا يستطيع الوقوف، مما حذا بإدارة السجن إلى نقله بشكل مفاجئ وسريع بعد تردي الوضع الصحي له.
وقال أسرى الجهاد ان الممرضين في عيادة السجن وضعوا له كيس محلول منذ الصباح وحتى الآن ليس لديهم أي معلومات عن حالته الصحية، وأبدوا قلقهم الشديد عليه في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى المرضى.
وكانت إدارة سجن نفحة بتاريخ 07/04/2015 استدعت الأسير يسري المصري إلى العيادة؛ وأبلغته بنتائج الفحوصات والصور التي أجراها في مستشفى سوروكا؛ وقد تبين من خلال الصور؛ أنه يعاني من تضخم في الغدد اللمفاوية والمنطقة المحيطة بموضع العملية التي أجراها منذ أشهر لاستئصال الغدة الدرقية؛ وأكد له الطبيب أن حالته خطيرة وبحاجة لنقل إلى المستشفى لأخذ جرعات من الكيماوي ولكن بسبب الأعياد اليهودية وعدم وجود إدارة في السجن سيكون الموعد لاحقاً؛ علما أن الأسير يسري ومنذ إجراء العملية لاستئصال الغدة الدرقية بقي على نفس الحالة من المعاناة اليومية من الأوجاع والبرد الشديد والهزل وآلام الرأس وتشوش الرؤية.
من جهتها ناشدت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وهيئة شئون الأسرى واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة تكثيف جهودهم من أجل إنقاذ حياة الأسرى المرضى، وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية والكرامة الإنسانية. وخاصة ذوي الحالات الصعبة والذين منهم الأسير معتصم رداد، يسري المصري، إياد أبو ناصر، إياس الرفاعي وباقي الإخوة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.
جدير بالذكر أن الأسير المريض يسري المصري ولد بتاريخ 23/03/1983م؛ أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الصهيوني.
[email protected]