اختتمت فعاليات مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني، والتي نظمتها بلدية يعبد بالتعاون مع مجموعة "رياديون من أجل يعبد"، بالشراكة مع مؤسسات وشركات ورجال أعمال داعمين، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، شارك فيه نخبة من الفنانين، والشعراء، وفرق الدبكة الشعبية.
ورغم سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار، إلا أن فعاليات اليوم الثالث اتسم بحضور حشد كبير من المواطنين من بلدة يعبد، وقراها، ومحافظة جنين، وعدد من محافظات الوطن في الضفة الغربية وأراضي 48.
وألهب المكان في اليوم الثالث، كلا من الفنان اليعبداوي مصطفى الخطيب، والفنانين القديرين شادي ومؤيد البوريني، والفنانة ابنة مدينة القمر اية العلي، بأغانيهم الوطنية الهادفة المهداة إلى ابناء شعبنا في مخيم اليرموك وللحركة الاسيرة، حيث تنوعت أغانيهم ما بين الميجانا والعتابا والأوف، وتغنوا لفلسطين وليعبد ولسهولها وجبالها والأسرى والشهداء، بينما قدم الشاعر اليعبداوي أبو ربحي عطاطرة قصائد شعرية وطنية، تحدث عن القضية، والفداء للوطن، والتضحية، وتطرق الى الأسرى وما يعانوه من ظلم وقهر، داعيا المواطنين من خلال أبياته الشعرية الوقوف بجد الى جانبهم.
وقال رئيس بلدية يعبد ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان الدكتور سامر ابوبكر، "رغم العقبات والعراقيل وسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار، إلا أن المهرجان استطاع أن يحقق الأهداف، ويوصل رسالته، بإحياء يوم الأسير الفلسطيني من خلال معرض صرخة أسير، والتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بتراثه وهويته، وتعريف العالم ببلدة يعبد التي تعاني الويلات من الاحتلال والاستيطان، حيث يحيطها سبع مستوطنات تسرق من خيرات الوطن والأرض".
وأضاف، "اكثر ما أبهر الجميع، أن المواطنين ورغم هطول الأمطار إلا أنهم أصروا على حضور فعاليات المهرجان والمشاركة، والتفاعل بشكل كبير مع الفنانين والفرق والشعراء، وزيارة المعارض، وكان جمهور يعبد مضيافا عكسوا نموذجا المواطن الفلسطيني الذواق"، موجها الشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان، من شركات وراعيين ورجال أعمال ومؤسسات حكومية وأهلية وقطاع خاص، وللجنود المجهولين من خلف الكواليس، وللإعلاميين ولمجموعة رياديون من أجل يعبد، ولكل قريب وبعيد كان له يد في إنجاح فعاليات مهرجان يعبد التراثي الثاني، على أمل اللقاء في الموسم الثالث العام القادم.
وأشار أبوبكر، أن ما ميز المهرجان لهذا العام هو الحضور الكبير والواضح من قبل فلسطينيي الداخل، سواء كانوا زوارا او فرق وفنانين مشاركين، مما يؤكد على اللحمة الوطنية، وأن الشعب الفلسطيني شعب واحد لا يفرقه الإحتلال، مشددا على أن المهرجان حقق كل أهدافه، واستطاع إيصال الرسالة الوطنية.
واختتم المهرجان بتكريم كافة الداعمين والمساندين والمتطوعين والاعلاميين والمشاركين في انجاح المهرجان، والفنانين والفرق المشاركة والشعراء والرياديين، وتم سحب جوائز على خواتم ذهب، وأجهزة حاسوب، وأجهزة خلوية، وهدايا قيمة مقدمة من قبل القطاع الخاص، كما أعلن عن تخصيص منحة دراسية بقيمة 1000 دولار لطالب متفوق فاز في السحب، المنحة مقدمة من قبل شركة ومصنع يعبد للدخان.
[email protected]