تطرق قائد منطقة الجليل في الجيش الاسرائيلي العميد موني كاتس للوضع على الجبهة الشمالية وما يدور عن امكانية اندلاع حرب جديدة مع حزب الله، مؤكدا بأن الحرب المقبلة ستكون مختلفة تماما عما سبقها وستعيد لبنان ليس 30 عاما للوراء بل 200 عام.
جاءت أقول قائد منطقة الجليل في الجيش الاسرائيلي عبر لقاء خاص مع موقع "والاه" العبري الذي نشر جزءا من هذا اللقاء اليوم الخميس، مشيرا إلى أن الحرب المقبلة حال اندلعت تتطلب عملية عسكرية واسعة جدا من الجيش الاسرائيلي، وتحريك كافة القطاعات والأسلحة والامكانيات العسكرية التي تتواجد بجعبة الجيش الاسرائيلي والتي لم تستخدم منذ عام 1983، ما يعني بأن هذه الحرب في حال اندلعت سوف تقود الى تدمير لبنان واعادتها 200 عام للوراء.
وأضاف أن هذا الأمر خاضع لقرار من المستوى السياسي وفي حال اتخده فأن حزب الله وزعيمه حسن نصر الله يدركون تماما بأن لبنان سوف يدمر، بسبب وجود البنية العسكرية لهذا الحزب في قلب المناطق السكنية، ولنا الحق وفقا للقانون باستهداف هذه المواقع العسكرية حتى داخل المناطق السكنية، ولن تسلم أي قرية أو أي منطقة في لبنان من هذا التدمير، مع ادراكنا بأن حزب الله يجهز نفسه ويحفر الأنفاق التي سيستخدمها، ما يتطلب هذه العملية البرية الواسعة في لبنان.
وأضاف في معرض تعليقه على تصريحات حسن نصر الله التي نشرت بداية هذا الأسبوع والتي قال فيها "بأن ثمن الحرب القادمة سيكون مرتفع ، ومن سيحقق النصر هو الطرف القادر على التضحية وتحمل وقوع عدد كبير من الضحايا"، بالقول "اتفق تماما مع ذكره حسن نصر الله في هذا الجانب، والشعب الاسرائيلي لديه الاستعداد الكبير للتضحية وتقديم الضحايا الكبيرة للدفاع عن نفسه وبقاء وجوده، ولن يقف أحدا في اسرائيل ويقول للجيش والمستوى السياسي بأن يتوقف حال اندلعت هذه الحرب".
وتابع أنه على قناعة كبيرة على قدرة الجيش الاسرائيلي على تحقق النصر في الحرب القادمة مع حزب الله اللبناني، حال اتخذ المستوى السياسي القرار بعملية عسكرية واسعة في لبنان، مؤكدا بأن تحقيق النصر يعني بأن حزب الله لن يستطيع القتال مجددا.
[email protected]