في السابع من نيسان/أبريل يحتفل العالم بيوم الصحة العالمي، والذي يأتي هذا العام تحت شعار سلامة الغذاء، ليؤكد من خلال ذلك على أن سلامة الصحة تبدأ من سلامة الغذاء، ونتيجة لسوء الغذاء تزداد عدد الوفيات سنويا نحو ما يزيد عن مليوني شخص غالبيتهم من الأطفال وفق تقرير منظمة الصحة العالمية.
يأتي هذا اليوم وقد تفاقمت الأوضاع الصحية سوءً في قطاع غزة، نتيجة الحصار المستمر لأكثر من ثمانِ سنوات وإغلاق للمعابر والانقطاع المستمر للكهرباء ومنع دخول المواد الغذائية بشكل مستقر للقطاع، الأمر الذي أدي إلي زيادة عدد الوفيات في القطاع نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وسوء التغذية، وفي بيان لوزارة الصحة ذكرت بأن 1000 مريض يحتاجون للعلاج الفوري للعلاج في مصر شهريا، لكن إغلاق المعبر حال دون خروج هؤلاء الأمر الذي يؤدي إلي تعرض حياتهم للخطر.
وفي هذا اليوم مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، يذكر العالم الذي يُحيي هذا اليوم، بمعاناة ألاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر، وما يعانيه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، نتيجة الاعتداء والحصار المتواصل عليه لأكثر من 640يوم على التوالي، الأمر الذي أدي إلي زيادة عدد الوفيات نتيجة انعدام الغذاء والمقومات الأساسية، وأن هذه الانتهاكات في ظل حالة الصمت الدولية تجاه الممارسات الإسرائيلية وممارسات النظام السوري وتنظيم "داعش" ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وكما ذُكر في ميثاق روما قد ترقي لجرائم إبادة جماعية.
وعليه يطالب المركز بضرورة التدخل العاجل لخروج مئات من المرضى لتمكينهم من العلاج، والضغط على إسرائيل لالتزامها بما ورد في اتفاقية جنيف 1949م.
[email protected]