شيّع العشرات من أهالي كفر قاسم في وقت متأخر من مساء، السبت، جثمان الشهيد نعيم بدير (23 عاما) الذي قتل برصاص الشرطة، فجر الجمعة، إلى مثواه الأخير في مقبرة المدينة.
وكانت الشرطة قد سلمت جثمان الشهيد بدير لعائلته مقابل اشتراطها على أن يكون عدد المشيعين دون 50 شخصا.
وهددت الشرطة العائلة بفرض غرامة مالية بقيمة 25 ألف شيكل في حال لم تلتزم بشرطها.
وأكدت عائلة الشهيد أن الشرطة وصلت إلى خيمة العزاء وأبلغتها بأنه سيتم تسريح جثمان ابنها في حوالي الساعة العاشرة ليلا، وذلك وفق شرط ألا يكون عدد المشيعين أكثر من 50 شخص.
وكان الجثمان قد نقل من معهد الطب العدلي في ابو كبير، الى مركز الشرطة في كفر قاسم ومن هناك للبيت ومن ثم للمسجد ومن ثم لمقبرة كفر قاسم لمواراة الثرى على الجثمان.
ومن جانبها، أكدت عائلة الشهيد تضارب روايات الشرطة بشأن استشهاد ابنها، مشددة على أنه "قتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب".
وفيما زعمت الشرطة خلال إعلانها الأوليّ عن مقتل بدير، بوقوع "تبادل لإطلاق النار"، و"إطلاق نار" من قِبل بدير صوب عناصرها، أكّد المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أن بدير لم يطلق النار صوب الشرطة، إذ قال: "بمجرّد أن وصلوا إلى مدى يصل إلى نحو ثلاثة أمتار حاول إطلاق النار في اتجاههم، ولحسن الحظ لم ينجح ذلك... بسبب خلل (في السلاح)".
ونشرت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت، توثيقا جديدا لما ادعت أنها عملية دهس وإطلاق نار ضد عناصرها في كفر قاسم.
[email protected]