توفي طفلان فجر اليوم الثلاثاء، بعد ساعات على قيام وفد طبي اسباني باجراء عمليات جراحية لهما في مستشفى سلفيت الحكومي بمحافظة سلفيت شمال الضفة .
وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ معا ان الطفلين ايهم نصري دلني يبلغ من العمر (عام ونصف العام) من بلدة قيرة بسلفيت، والطفل علي فؤاد الحروب من مدينة جنين يبلغ من العمر 16 شهرا قد توفيا فجر اليوم بعد اجراء طاقم طبي اسباني عمليات لهما في مستشفى سلفيت الحكومي، الاولى عملية في الحالب والثانية لتشوهات خلقية.
وقال فؤاد الحروب والد الطفل علي المتوفي لـ معا "دخلنا الى مستشفى سلفيت يوم السبت الماضي لاجراء فحوصات طبية اعتيادية قبل اجراء العملية التى كانت مخصصة فقط لتوسيع الحالب لدى الطفل، وكانت العملية من المقرر ان تستمر 4 ساعات، وبعد ساعتين خرج احد الاطباء من غرفة العمليات وقال لي ان الطفل وضعه صعب، ويجب استصال الكبد ".
وتابع يسرد "قلت له اذا كان ذلك لا يؤثر على الطفل فلا مانع لدي، وفعلا وبعد ساعتين خرج من العملية وقالوا لي بعد ساعة سوف يستيقض من البنج ويمكنك اطعامه".
واضاف الحروب "ان الطفل لم يستيقض، وقال الاطباء انه يمكن انه اعطي جرعه مخدر زيادة ولكن بعد ساعة استفاق وكان وضعه الصحي صعب وقد ازداد صعوبة يعد ساعتين، وحاول الاطباء انقاذ حياته ولكن دون جدوى وتوفي عند الساعة الواحد فجرا.
واكد انه لا يعرف ما سيفعله وانه ينتظر ما سيخرج عن الاطباء في المشفى .
بدوره قال محمد ابو غالي مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية لـ معا ان وزارة الصحة الفلسطينية قد شكلت لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب الاولية لعملية وفاة الطفلين، مؤكدا ان الوزارة ومحافظة سلفيت والنيابة العامة تتابع كافة التفاصيل الدقيقة.
واضاف ابو غالي ان الطفل ايهم كان يعاني من تشوهات خلقيه منذ الولادة، فيما يعاني الطفل علي الحروب من مشاكل خلقية منذ الولادته، ولديه ضعف في القلب ولديه فتحتان في القلب منذ الولادة وقد اجريت له عمليات سابقة.
واكد ابو غالي ان الوفد الاسباني يملك كفاءات وخبرات ومهارات كبيرة وان الاطباء الجراحين لهم ابحاث طبية في كافة المجلات العلمية حول العالم اضافة الى اطباء التخدير والمساعدين المرافقين لهم لاسيما وانهم ياتون الى فلسطين لاجراء العمليات الطبية المعقدة، ونحن لا نشكك بقدراتهم وخبراتهم بل على العكس نقدم لهم كل الشكر على ما يبذلوه وسوف ننتظر نتائج التحقيق قبل التعقيب على الموضوع.
[email protected]