موقع الحمرا الخميس 21/08/2025 11:28
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. سلوى تتجوّل في عمان/ بقلم: حسن عبّادي/

سلوى تتجوّل في عمان/ بقلم: حسن عبّادي

موقع الحمرا
نشر بـ 11/12/2022 16:18 | التعديل الأخير 11/12/2022 16:38

ضمن مشروعي التواصليّ مع أسرى يكتبون، التقيت ثائر ناجح توفيق حنيني ظهر الثلاثاء 23 شباط 2021 في سجن ريمون الصحراوي، كان اللقاء الأوّل بيننا، وجهًا لوجه، عرفني بإحساسه، فالسجّان لم يخبره بهويّة المحامي، أزال الكمّامة الكورونيّة وأمطرني بوابل من الأسئلة عن حيفا، اشتغل فيها قُبيل الانتفاضة الثانية وما زالت عالقة بذهنه، بأزقّتها وبحرها وكرملها.

حدّثني ثائر بحِرقة عن حرمانه من الزيارات، فمنذ اعتقاله في الأوّل من تموز 2004 حظي بزيارات من الأهل لا يصل عددها أصابع اليد الواحدة، أحيانًا هو الممنوع أمنيًا وأحيانًا أهله، ليفقد والدته عام 2011 دون وداع، ولم تتمكن من زيارته في العامين الأخيرين من حياتها، وما زال مواظبًا على مراسلتها ومراسلة فادي الذي استشهد قبل 18 عامًا، بين الحين والآخر.

استغرب ثائر حين سرحت قليلًا ووبّخني قائلًا: ليش ما تسألني مين فادي؟؟

عزيزي ثائر؛ لم أسألك في حينه من يكون فادي لأنّي بتواصل دائم معه ومع روحه؛ عرفته من صديقي كميل أبو حنيش وأحاديثه وكتاباته عنه، وحين تعاصفنا حول احتراق الجهة السابعة، ناقشنا الصوفيّة والموت والإنبعاث، فكميل عاش الموت بعض المرّات قبل أسره، صار الموت أنيسًا بشريًّا، ملازمًا كالظلّ، يعود لفقدان رفاقه فادي ويامن دون وداع، وفنجان القهوة مع صاحبه الشهيد ورجائه لتبادل الأدوار...ولَو للحظة! ومذّاك شربت القهوة مرارًا وتكرارًا مع فادي.

عزيزي ثائر؛ لم أسألك في حينه من يكون فادي لأنّي بتواصل دائم معه ومع روحه؛ عرفته من صديقي منذر مفلح، الشيبون، حين  شدّتني لمسة الوفاء  لجبريل عواد، أمجد مليطات، فادي حنيني ويامن فرج؛ حمل منذر في خرزته وصايا رفاق دربه الشهداء، ما بين الأزمنة والأمكنة، ليرسم خارطة وطن حلموا به، ليحتل المشهد، ويعود معهم من الهامش الذي أراده لهم الآخرون، كي يحتلّ صدر روايتهم شاء من شاء وأبى من أبى.

عزيزي ثائر؛ لم أسألك في حينه من يكون فادي لأني بتواصل دائم معه ومع روحه من أحاديث أم عسكر وأهل القصبة والياسمينة وأزقّة البلدة القديمة في نابلس.

عزيزي ثائر؛ لم أسألك في حينه من يكون فادي لأني بتواصل دائم معه ومع روحه؛ عرفته من إهداء أمجد  عواد في كتابه: "دراسات من الأسر" "إلى من أدركوا أنّه عندما تنفذ حبات الرصاص تكون الشهادة أقصر الطرق إلى الوطن الجريح، إلى من طالتهم أيدي الشاباك ولم تردعهم... جبريل، فادي، يامن، وأبو وطن".

فجاء هذا الكتاب ليحكي حكاية فادي وكلّ من فدى الوطن...

وها هي حصّة الأسد من تلك الخرطشات التي تشكّل عربون وفاء لبيت دجن، تلك البلدة التي وُلد وترعرع فيها، ولعمّه الشهيد فادي الذي أوصاه: "على ما يبدو أن نهايتنا اقتربت يا ثائر...أكمل المشوار" ترى النور، لتترك بصماتها في سماء الوطن وعشقه.

شدّني اختياره لاسم سلوى، "بطلة" للرواية، ملازمة لفادي وعشقه للوطن الذي استشهد من أجله، تلك المرأة التي سلّت عنه الكرْب والهموم والأحزان في سنوات الأسر الطويلة، رافقه طيفها رحلة العذاب، لتنسيه جروحه وتكون عزائه الجميل في عزلته عن فقده لفادي.

يسلّط ثائر الضوء على بطولات رفاق دربه ليفيهم بعضًا من حقّهم، ويخصّ فادي وأمجد ويامن، مركّزًا على سيرة فادي البطوليّة، شهداء رسموا خارطة الوطن بدمائهم الزكيّة، وآن الأوان لكتابة سيرة كلّ من شهداء فلسطين، فهم يستحقّونها دون أدنى شك.

حين قرأت كتاب "حسن الّلاوعي سروج خالية" للأسير المحرّر إسماعيل رمضان؛ ابن الدهيشة، وجدته يسلّط الضوء على بطولات رفاق دربه ليفيهم بعضًا من حقّهم، وكتبت: حبّذا لو يكتب، رمضان أو غيره، سيرة ومسيرة كلّ من أسرانا، الشهداء والأحياء منهم، فهم يستحقّونها دون أدنى شك.

 

باتت الكتابة عند أسرانا متنفّس يخترق جدران الزنازين، دواءه وسلاح يمتشقه دفاعًا عن كينونته، لواء يرفعه في ميادين الثقافة العربية الشامخة وكلمات حرة ينثرها في الحقول الوعرة.  

 

تُعتبر الكتابة متنفّسًا للأسير، تجعله يحلم ويتنفّس حريّة، تعبر قضبان السجن وزنازينه، تشقّ طريقها عبر نفق من الحريّة لتحلّق في سماء الحريّة المنشودة.  

نحن بلد المليون أسير، ورغم ذلك نسمع عن أسرانا هنا وهناك، فزعات عرب موسميّة حين يُضرب أسير عن الطعام أو حين يستشهد أو حين نحتفل بتحرّره!! 

من الضرورة أنسنة قضيّة أسرانا، وتحييد محاولات الأسطرة والشيطنة في آن واحد، فلكلّ أسير وأسيرة اسم وحكاية علينا حفظها عن ظهر قلب.

وأخيرًا؛

الاهتمام بأسرانا أقلّ الواجب تجاه تضحياتهم، وفي محادثتي الأخيرة مع ثائر قلت له: "أنت غير مدان لأحدٍ بشيء لتشكره، دفعت وما زلت تدفع دَينك وثمن نضالك منذ 2002، نحن المدانون لك ولزملائك في الأسر، واجبنا أن نشكركم على منحنا فرصة للعطاء من أجلكم"!

نعم؛ الحريّة خير علاج للأسير.

 

الحريّة للعزيز ثائر ولكلّ أسرى الحريّة.

 

***مداخلتي في ندوة مناقشة كتاب "تحيا حين تفنى" للأسير ثائر حنيني (إصدار دار الرعاة وجسور ثقافية) في ندوة "أدب الأسرى" يوم الجمعة 02.12.2022 التي نظّمتها شبيبة حزب الوحدة الشعبيّة/عمان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

المرضى المستشفيات الثلاثاء انتخابات 2015 آبل برنامج إصلاح كاميرات آيفون بلس مجاناً لسوزان تميم مقتل رجل شد وثاق زوجته السرير حبل للغسيل مشبعا اياها ضربا مبرحا قاصا شعرها تعليمات جديدة الجيش الاسرائيلي حول اطلاق النار الضفة وفاة رضيعة سقطت سريرها بيت لحم اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه كحلون. درزيه الاحوال الجوية حاله الطقس درجات الحرارة يعتدي جنسيا يغتصب ابنته شفاعمرو مقالات خواطر محمد
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development