"القراءة الأولى"
""""""""""""""
الأنتخابات الأخيرة للكنيست ال 25 التي جرت في تاريخ 1\11\2022 كانت المؤشر على سوء وضع العرب الفلسطينيين والتشرذم الحاصل مع غياب البعد القومي الوطني، حيث لاحظنا الصراعات والتناحر والقتال بين قيادات الأحزاب الممثلة بنوابها المألوفين لنا ماضيا وما فتئوا حاضرا ،وربما يكونوا مستقبلا دون تحديد فترات زمنية تمكن المواطن من كيفية التصورات القادمة ،وكيف يمكن أن نبدلهم بطاقات شبابية جديدة تستلم قيادة شعب مأزوم لا يفرق بين شخصيته وهويته العربية، هل كما يسموننا (عرب أسرائيل أم عرب الداخل)كوننا في التسميتين فلسطينيين، ولكن في الأولى اكثر أندماجا في الحكم والمؤسسة الأسرائيلية وعلى ما يبدو تأخذ المنحى الكبير ميلا لذلك التيار ومن منطلقات غير مقنعة،ولكن موقف المظلوم على الدوام يكون هو الأضعف، حيث يفتش عن أطر العيش الأقل ضررا في غياب القيادات الواعية ،ناهيك عن أننا شعب مقسم مشتت،وليست لديه قيادة قادرة على وحدة الشعب العربي الفلسطيني، وكل ذلك من خلال عدم القدرة الفكرية والوطنية الملتزمة لمن يريدون القيادة والقادة بغير مكانها الطبيعي..!
"القراءة الثانية"
""""""""""""""""
من خلال تجربتي الحزبية الأنتخابية عرفت أن نسبة المقترعين العرب من سكان الدولة الذين يشكلون ما يقارب ال20% وهم فعليا (مليون صوت عربي) وفعليا في سجل التصويت ما يقارب 650.000 صوت عربي يمارسون حق الاقتراع من ال 65.0000 حوالي 400.000 ألف ،وأحيانا أقل متعلقا ذلك في نسب التصويت بين فترة وأخرى،
طبيعي جدا أن نتساءل عن سبب العزوف عن التصويت ومن يريد التصويت، حيث وصلت النسبة في الانتخابات ال 24 الفائتة إلى 44% والممتنعين إلى 56%، بينما في الأنتخابات الأخيرة أرتفعت النسبة تعاطفا ومشاعرا، ومن كثرة النداءات والأصوات التي ذهبت دون النتائج ومع ذلك بقت النتائج غير مشجعة وغير مرضية للأحزاب، ومن أرادها بغير ذلك، ولكن كانت النتائج 5للموحدة و5 الجبهة والعربية للتغيير، والأسباب جلية واضحة كان سببها الأنقسامات والصراعات بين الأحزاب على الأماكن والكراسي،مما أدى إلى تمزق الشارع العربي، الذي كانت نسبة الممتنعين فيه عالية في ظل ما نتج من تصويت ، أي ما يقارب ال 46% وبخلاف المرة السابقة..!
والسؤال الذي يطرح نفسه حتى لو صوت العرب كاملا، وحصلوا على ٣٢ مقعدا ، هل سيكون لهم شأن في أي حكومة من حكومات أسرائيل..؟!
"القراءة الثالثة"
"""""""""""""""""
منذ سنوات خلت من عمر الشعوب الفلسطينية، وعلى مدار 74عاما ونحن نفتش عن طرق تجعلنا في سلم أولويات الدولة مساواة في الحقوق، ومن خلال الأندماجات السياسية والحزبية بكل مشاربها ،حيث كان قسم من المواطنين يعمل على توطيد العلاقة الحزبية وشركائها معا ،أن كان من خلال (حزب العمل_ وحزب مباي_ وأحدوت هعفوداه _والليكود_وشاس وكل الأحزاب الأسرائيلية اليهودية،على أن هناك من يصغي لأعباء ومشاكل الجماهير العربية، الأ أن جميع تلك التحالفات باءت بالفشل، ومعظمها كانت وعود بدون تنفيذ على أرض الواقع، وهذا ما نلمسه من واقع أليم محسوس وملموس حتى يومنا هذا..
طبعا كانت هناك الأحزاب العربية ممثلة في الجبهة والحزب الشيوعي الأسرائيلي والحركة الإسلامية الجنوبية، والعربية للتغيير وما سبقها من الديمقراطي العربي،وما جاء بعدها من أحزاب لم يشأ أن يخالفها الحظ في الحضور ولأسباب لا تقل أهمية وكان سببها الأحزاب الحالية التي لم تعمل كفاية على أستيعابها ،ولكن كل التجارب أثبتت أن وجودها في الكنيست الأسرائيلي لم يأتي بنتائج جديدة أو ملموسة للجماهير العربية، وعليه كان الأنقسام الجماهيري أمر حتمي بسبب تصرفات قيادة الأحزاب التي جعلت التشرذم مفتاح العزوف والتفتت، الذي أدى إلى ما أدى من فرز نهائي ( 5+5) فقط في كنيست اسرائيل بعدما كانوا 15 في ظل مقاطعة -56%..!
"القراءة الرابعة والاخيرة"
___________________
كيف سنتعامل مستقبلا مع جماهيرنا العربية في ظل تلك الأنقسامات، وماهي الآلية المشروعة والصحيحة لأنقاذ هذا الضياع الحاصل والأحباط الهابط ،ومن هنا أتوجه لأصحاب الفكر الفذ،وأصحاب الحكمة والعقلانية، تفضلوا نسمع آرائكم وتدخلكم من أجل صيغة يتفق عليها الجميع ،والا فالوضع ليس بالسليم ،
وسيأخذ منحنى شاسع يؤدي إلى تشرذم أعمق وأعتى..
قبل الأنتقال للمرحلة التحليلية النهائية كان لا بد وأن أذكر أسم الجمعية الأميركية (p.e.f) وهي الممولة الرئيسية لكل الجمعيات في الداخل حسب ما ورد في وكالات الأنباء الأخبارية محليا وعالميا ،وشبكات التواصل الأجتماعي والتي لها أذرع أخطبوطيه، من أجل الحث والدعم على التصويت والمشاركة فيها بعكس المقاطعين والممتنعين ، فهذه الجمعية تشوش وتفرق بين الجماهير العربية أن صح التعبير..؟! حيث تعمل على دعم الأحزاب العربية وضد المقاطعين والممتنعين، وهنا يبان
تدخل الأيادي الخارجية في شأن عرب الداخل ، وهذا له دور كبير في الأنقسامات والخلافات..!
وعليه أنا بدوري نبهت وحذرت والباقي عندكم أيها الأحبة القراء الكرام الأفاضل..
أللهم أني قد بلغت،وأن كنت على
خطأ فيقوموني..
[email protected]