قالت المستشارة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، إن شبح الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي لا يزال يطارد الليبيين.
وأشارت وليامز في مقال نشره "مركز بروكينغز الأمريكي للأبحاث" إلى أنه من الصعب الاعتماد على الطبقة الحاكمة الليبية ما بعد 2011 لتفكيك شبكة الجماعات المسلحة.
وذكرت في المقال الذي جاء بمناسبة مرور عامين على اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف، "أن الفاعلين السياسيين الليبيين يميلون إلى تبادل إطلاق النار خلال النهار ويتواطؤون بالليل مع الاستمرار في تجميع مغانم كبيرة على حساب مواطنيهم المستبعدين، ولا سيما في ليبيا المناطق النائية الجنوبية الشاسعة".
ورأت المستشارة الخاصة السابقة أن ليبيا تواجه "معضلة الديمقراطية"، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الخوف العقلاني من أن بعض المرشحين الرئاسيين المحتملين، إذا جرى انتخابهم، سوف يسعون وراء فائز يأخذ كل شيء، شخص واحد، صوت واحد، استراتيجية لمرة واحدة".
ومع إقرار وليامز باحترام اتفاق وقف إطلاق النار العام 2021، إلا أنها رصدت "تراجع ليبيا إلى التقسيم المؤسسي، وسوء الإدارة".
ونوهت بما اعتبرته "نوبات محدودة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الليبيين والمهاجرين على حد سواء".
وأوضحت أن حضور ليبيا في عناوين الأخبار تراجع وأصبحت لا تحظى بالأولوية في العديد من العواصم.
وعلى الرغم من النظرة القاتمة إلى الوضع الليبي، فإن المسؤولة الأممية السابقة قالت إن هناك عددا من نقاط الدخول القابلة للتطبيق على المستوى الدولي ومن قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتخفيف من تأثيرات الظروف المحلية والإقليمية على الأزمة الليبية، ومعالجة بعض من الدوافع الأساسية المستمرة للنزاع، وتلبية تطلعات الشعب الليبي.
المصدر: بوابة "الوسط" الليبية
[email protected]