يشارك لأول في القمة العربية بالجزائر، التي كرسها البلد المضيف لـ"لم الشمل"، رؤساء وفود عربية جدد، كما يرأس هذه الدورة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي انتخب في عام 2019.
وكانت هذه القمة مقررة في مارس 2020، إلا أن جائحة الفيروس التاجي تسببت في تأجيلها، وبذلك توقفت لنحو 3 سنوات، فيما كانت الجزائر قد احتضنت عدة قمم تميزت بأنها عقدت في ظروف استثنائية، وكان أولها بعد حرب أكتوبر 1973، وانعقدت بنوفمبر من ذلك العام، فيما تزامنت القمة العربية الثانية التي عقدت في الجزائر مع "الانتفاضة الفلسطينية" في عام 1988، والثالثة في عام 2005، عقب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وأخر القمم التي استضافتها الجزائر كانت في 2003، الذي شهد الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله.
وبالنسبة للقادة والمسؤولين العرب الجدد الذين يشاركون في هذه الدورة للقمة العربية، فعلاوة على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يأتي الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي انتخب في عام 2019، وكذلك الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي تولى منصبه مؤخرا.
ومن رؤساء الوفود العربية الأخرى للقمة، نذكر المشاركة الأولى لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وكذلك ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح، ومن ليبيا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فيما يمثل اليمن رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، ويمثل لبنان، نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال.
أما الغائبون الكبار، فأولهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كان يفترض أن ينوب عن العاهل السعودي في تمثيل المملكة في القمة العربية في الجزائر وذلك لأسباب صحية (بالنسبة للملك)، وكذلك العاهل المغربي الملك محمد السادس على الأرجح، إضافة إلى تغيب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وكذلك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وبذلك يكون أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المسؤول الأرفع من منطقة الخليج الذي يحضر القمة.
إلى ذلك، يشار أن هذه القمة ستتناول في جداول أعمالها قضايا خلافية كبرى أهمها القضية الفلسطينية بأبعادها الجدلية، خاصة التطبيع مع إسرائيل، وكذلك التدخلات التركية والإيرانية، والأزمات المستفحلة في سوريا وليبيا واليمن، علاوة على إصلاح الجامعة العربية.
ومن الاستحقاقات الهامة أمام هذه القمة العربية التي تنعقد تحت شعار "لم الشمل"، تسوية الأوضاع المتوترة بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية. ومثل هذا الاحتمال وارد، وخاصة إذا صحت التوقعات وحضر العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى الجزائر للمشاركة في أعمال القمة.
[email protected]