شارك الآلاف من سكان كفر قاسم وخارجها في الذكرى الـ66 لمجزرة كفرقاسم التي استشهد فيها 56 شهيدا الذين قتلوا برصاص الشرطة عندما كانوا عائدين من عملهم.
وشارك فيها رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم، واللجنة الشعبية، وقيادات لجنة المتابعة العليا، ونواب ونشطاء من الأحزاب والحركات السياسية وعدد من رؤساء السلطات المحلية.
ورُفعت في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء وصور ضحايا المجزرة.
وتحل اليوم الذكرى الـ 66 للمجزرة الإرهابية، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بأوامر حكومته وقيادته، حينما تم فرض حصر تجول مفاجئ على كفر قاسم، في ساعات النهار بعد أن كانت الناس قد خرجت لكروم الزيتون، ولم تعرف به، ولتعمل ماكنة القتل ضد العائدين الى القرية في ساعات المساء، بإطلاق النار بشكل جميعا عليهم.
وانطلقت المسيرة الساعة الثامنة والنصف صباحا من ميدان مسجد أبو بكر الصديق متجهة نحو صرح الشهداء.
وقال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، إنه "رغم بطش السلطة ومحاولاتها طمس هذه الذكرى، إلا أننا وقفنا بالعهد ولا زلنا نحيي هذه الذكرى".
وتابع أن "إسرائيل لا زالت تتملص من مسؤوليتها في هذه المجزرة، ولا زلنا نطالب الاعتراف الرسمي من كل الهيئات الرسمية على رأسها الحكومة بالاعتراف بهذه المجزرة".
وأضاف أن "المحكمة سمحت بنشر بعض مما جاء بتفاصيل المجزرة القاسية، ولكن المحكمة أبقت على العشرات من الصور والوثائق السرية التي تقشعر لها الأبدان، سوف يتم ترجمة هذه الوثائق وتدوينها بكتاب لتبقى في الذاكرة الجماعية".
وفي كلمة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة قال إنهم "أرادوا في هذه المجزرة تجسيد النكبة مرة أخرى، اليوم نتذكر ولا ننسى شعبنا الذي يواجه مجزرة يومية في نابلس جنين والضفة وحصارا مجرما على قطاع غزة، نقف لنتذكر أنه من غير الطبيعي أنه يوجد احتلال".
وأضاف "نقف لنتذكر ولا ننسى أن الطبيعي أن نعيش بوطننا بكرامتنا الإنسانية، وإذا دخلت العنصرية إلينا فمن الطبيعي أن نتوحد. نتذكر من هنا أن القدس تتعرض لمشروع تدمير يومي، نتذكر أيضا أن تياراتنا السياسة هي وسائل وأدوات عمل من أجل الشعب ولا نقبل إلا أن تكون تياراتنا بخدمة الشعب ولا العكس، وواجب على التيارات توحيد بعضها، ويحب أن تكون القيادة هي التي تحمي الناس".
وأضاف أننا "نتذكر أن العنف والجريمة التي تفتك بنا هي مشروع سياسي إسرائيلي صهيوني، لا تدعوا أحدا يقنعكم أن هذه الظاهرة هي ليست قادرة على إنهائها".
[email protected]