أغلق أهالي يهود مدخل روضة نعمات في حولون، ولم يسمحوا لموظفات عربيات بدخولها - وطالبوا بإقالتهن.
وردا على ذلك، قالت رئيسة نعمات، حغيت بار ، "العنصرية والتمييز من أي نوع - ليس عندنا، هذه وصمة عار، سنحمي حق جميع العاملات لدينا في العمل بغض النظر عن أصلهن أو دينهن. إنه لأمر مدهش أن هذا يحتاج إلى توضيح في دولة إسرائيل في عام 2022. اضطر الطاقم التعليمي في الحضانة إلى الضغط على زر الطوارئ بسبب الشعور بالتهديد ".
تتطلع منظمة "نعمات" المنبثقة عن الهستدروت العامة إلى الإعلان عن إضراب احتجاجي، غدا الأربعاء، في الحضانات اليومية التابعة لها في مدينة "حولون"، وذلك احتجاجا على التعامل العنصري لأولياء أمور طلاب يهود مع مربيات عربيات في حضانة تابعة للمنظمة في المدينة.
وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية، بعد أن قام أهالي أطفال يهود في حضانة تابعة لـ"نعمات" في حولون، بمنع دخول ثلاث مربيات عربيات إلى مبنى الحضانة، حيث طالبوا المربيات العربيات بإبراز بطاقات الهوية الشخصية لكل مربية، وقالوا "لن نسمح لهن برعاية أطفالنا، كونهن لم يقمن باجتياز الفحص الأمني".
وفي أعقاب التجمهر لأهالي الأطفال ومنع المربيات العربيات من دخول الحضانة، ضغطت مديرة الحضانة، التي شعرت بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" بـ"التهديد من سلوك أهالي الأطفال اليهود"، على زر الطوارئ المتواجد في الحضانة.
وأمام هذه التصرفات العنصرية لأهالي الأطفال اليهود في الحضانة، اضطرت المربيات العربيات وهن من سكان القدس الشرقية إلى مغادرة مبنى الحضانة والعودة إلى منازلهن.
بدورها، دانت "نعمات" التي تدير الحضانة سلوك أهالي الأطفال اليهود، وقالت إننا "ندرس إمكانية تنظيم إضراب احتجاجي في الحضانة في حولون غدا الأربعاء".
وقالت رئيسة "نعمات" في منطقة حولون، حاغيت بار، ردا على ذلك: "نعارض ونحارب العنصرية والتمييز مهما كان نوعه ومصدره، ما حصل خِزي وعار، بدورنا، سنحمي حق جميع العاملات لدينا في العمل بغض النظر عن أصلهن أو دينهن".
ووفقا للصحيفة، فإن إحدى الأمهات، التي وصلت إلى مبنى الحضانة اليومية للأطفال، كتبت عبر مجموعة "فيسبوك" في حولون أن "المربيات الجدد لا يتحدثن العبرية، ولم يخضعن لأي فحوصات أمنية، ولم يتم إخضاعهن إلى التقييم الاجتماعي".
وأضافت: "لقد تم تشغيل المربيات العربيات بالحضانة بدون علم وموافقة الأهالي"، ووفقا لما كتبته على شبكات التواصل الاجتماعي توافدت مجموعة الآباء إلى الحضانة من أجل حل المشكلة مع مديرة الحضانة التي قامت، بحسب مزاعم أولياء الأمور "بتشغيل المربيات العربيات رغم معارضة الأهالي".
[email protected]